نورسات الاردن
ناقشت جلسة حوارية، نظمها ملتقى النهضة العربي الثقافي اليوم السبت، واقع الاعلام والحريات على المستوى الوطني، بحضور شخصيات اعلامية وصحافية يمثلون قطاع الصحافة والاعلام في الأردن.
وأكد المتحاورون الارتباط الوثيق بين قوة الإعلام وواقع الحريات وحقوق الانسان، مشيرين إلى أن الاعلام الأردني بمختلف أشكاله يواجه اليوم تحديات، منها الاستقرار الوظيفي، والقضايا المعيشية المرتبطة به، والأوضاع المالية الصعبة التي تعانيها مؤسسات اعلامية راسخة، اضافة الى تحديات تشريعية تحد من دور الصحافة في نقل المعلومات إلى الرأي العام. وشدد المتحاورون على أهمية ان يكون لنقابة الصحفيين دورها في إدارة المشهد الإعلامي وإعادة الألق لمهنة الصحافة عبر الاشتباك الحقيقي مع جميع التحديات التي تواجه قطاع الصحافة والاعلام بشقيه الرسمي والخاص.
وطالب المجتمعون بضرورة ان يكون هناك جهد وطني يجمع أطراف المعادلة كافة من جهات حكومية ونقابية ومؤسسات اعلامية وادارات صحف ومواقع الكترونية للبحث عن حلول دائمة ومتطورة لما يواجهه الاعلام الوطني من تحديات، لافتين إلى وجوب إعادة النظر بقانون نقابة الصحفيين خصوصا المادة المتعلقة بشروط العضوية لتستوعب جميع العاملين بمهنة الصحافة والاعلام ضمن معايير واسس تضمن جودة المخرج الاعلامي .
وقال رئيس المتلقي باسل الطراونة، إنّ الدولة الأردنية اهتمت على مدار العقود الماضية بتطوير منظومة التشريعات الاعلامية بما يكفل تطور حالة حقوق الانسان وابداء الرأي ضمن ضوابط تضمن الحق في التعبير وممارسة الحقوق دون أن يكون هناك فوضى أو مساس بحقوق الآخرين.
وأشار الطراونة إلى أن مقترحات الحوارية ستضمن في مصفوفة اجرائية سيتم تبنيها ومتابعتها مع الجهات ذات العلاقة من خلال المنتديات واللقاءات المقبلة، مبينا أن حجم الإنجازات كبير “لكن يجب أن لا ننكر أن هناك اخفاقات في جوانب أخرى وهو ما يؤثر على المشهد العام” .
ولفت إلى أن عقد هذه اللقاءات، التي يحرص الملتقى على أن يشارك بها المعنيون بقطاع الصحافة والاعلام، يخلق حالة من الحوار الوطني الجاد بين المعنيين بتطوير الاعلام والبحث عن حلول واقعية تعالج الاختلالات أينما وجدت وتحقق الاستقرار لهذا القطاع، الذي يعتبر من القطاعات الاستراتيجية ذات العلاقة بكافة القطاعات الوطنية .
بدورها، قالت الرئيس التنفيذي لمنظمة النهضة العربي للديمقراطية والتنمية “أرض” سمر محارب، إنّ المنظمة تسعى من خلال لقاءاتها الشهرية لمناقشة قضايا تتعلق بالإعلام ، إلى أن تكون شريكا لإيجاد حلول لمشاكل قطاع الصحافة والاعلام ادراكا منها لدور الاعلام الكبير في تعزيز حالة حقوق الانسان والدفع بها الى الأمام .