نورسات الاردن
الحفاظ على كاريزما المؤسسين وعلى الخدمات المقدَّمة على أساس العقيدة الاجتماعية للكنيسة. سيكون هذا محور نشاط “مؤسسة الصحة الكاثوليكية” التي قرر البابا فرنسيس إنشاءها لتوفير دعم اقتصادي للهيئات الكنسية التي توفر الخدمات الطبية والصحية.
في وثيقة بخط اليد نُشرت اليوم الأربعاء ٦ تشرين الأول أكتوبر أنشأ قداسة البابا فرنسيس “مؤسسة الصحة الكاثوليكية”، وذلك لتقديم الدعم الاقتصادي للمؤسسات الكنيسة الصحية، في حال توفر الظروف. ويأتي هذا القرار، حسب ما ذكر قداسة البابا، استجابةً لطلبات من مناطق عديدة تسأل تدخلا مباشرا من الكرسي الرسولي لدعم ومساعدة الهيئات الكنسية التي تسعى إلى تحسين صحة المرضى وتخفيف معاناتهم، وذلك أيضا بالتعاون مع المانحين المهتمين بانتباه الكنيسة إلى أكثر الأشخاص ضعفا وعوزا. ويهدف عمل المؤسسة في مساعدة الهيئات الصحية إلى الحفاظ على كاريزما مؤسسيها واندراجها في شبكة لهيئات كنسية شبيهة، وبالتالي على هدفها الخيري المنطلق من العقيدة الاجتماعية للكنيسة.
وتابع الأب الأقدس متحدثا عن مؤسسة الصحة الكاثوليكية باعتبارها هيئة مرتبطة بالكرسي الرسولي، وستكون إدارة خيور الكرسي الرسولي المسؤولة عن إدارة هذه المؤسسة ومتطلبات ممارستها لنشاطها. وستخضع المؤسسة الجديدة إلى القوانين الكنسية وخاصة للإجراءات التي تنظم عمل هيئات الكرسي الرسولي، هذا إلى جانب النظام الأساسي الذي وافق عليه الأب الأقدس. وتابعت وثيقة البابا فرنسيس أن المؤسسة ستُدرَج في قائمة الهيئات المذكورة في النظام الأساسي للمجلس الاقتصادي وستكون خاضعة لمراقبة وتخويل من أمانة سر الشؤون الاقتصادية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن قداسة البابا فرنسيس وخلال وجوده في مستشفى جيميلي في روما حيث أجريت له عملية جراحية في ٤ تموز يوليو الماضي قد تحدث، وعقب تشجيعه للأطباء وجميع العاملين الصحيين، عن اختباره بشكل شخصي أهمية رعاية طبية عامة جيدة وخدمات طبية يجب أن تكون متوفرة للجميع. وشدد قداسته على ضرورة عدم فقدان هذا الخير الثمين، ما يتطلب التزاما من قِبل الجميع وأيضا إسهاما من قِبل الجميع. وأشار البابا فرنسيس في سياق حديثه حينها إلى أن بعض المؤسسات الصحية التابعة للكنيسة تتعرض بدورها إلى مشاكل مالية، وأضاف أن الحل لا يمكن أن يكون بيعها، فليس الهدف جمع المال بل تقديم خدمة، خدمة مجانية دائما. وشدد قداسته على أهمية الحفاظ على مجانية مثل هذه الخدمات.