نورسات الاردن
عقد رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة اجتماعهم العام العادي من الخامس الى السادس من شهر تشرين الأول ٢٠٢١، في الناصرة في بيت الحجاج “كازانوفا” التابع للرهبان الفرنسيسكان الذين نوجّه لهم الشكر لحسن ضيافتهم الأخوية.
إننا اخترنا هذا المكان في ضوء السنة الحالية المكرسة للقديس يوسف والعائلة. وقد شارك الأساقفة الكاثوليك، مساء الثلاثاء، في الصلاة مع المؤمنين ورفعوا الشكر للرب من أجل وحدة عائلاتهم وسعادتها، وتضرعوا لله الرحيم من أجل العائلات المضطربة والمنقسمة والمحتاجة.
وقبل بدء أعمال المجلس، رحّب غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا بسيادة المطران أدولفو إيلانا، القاصد الرسولي والسفير البابوي الجديد، فضلًا عن الأعضاء الجدد وجميع المشاركين عبر تقنية زووم.
١. صوّت الأساقفة الكاثوليك بإجماع على نص المبادئ التوجيهية المسكونية الرعوية. سيقوم كل أسقف بتقديم هذه المبادئ للاكليروس والأشخاص المعنيين بالخدمة الرعوية في الرعايا، موضحًا لهم الروح التي عبرها تم تحضير هذه الوثيقة. يُساهم الحوار المسكوني، حين يستند إلى الوضوح في النوايا والشفافية في العمل، في السير معًا نحو الوحدة في الإيمان على الرغم من تنوع التقاليد الكنسية.
٢. من أجل كنيسة سينودسية: شركة، مشاركة، رسالة هو موضوع السينودس القادم للأساقفة الذي سينطلق في روما في التاسع والعاشر من تشرين الأول، وفي الأبرشيات على امتداد العالم في السابع عشر من تشرين الأول وفي الأيام اللاحقة، وسيختتم في تشرين الأول من عام ٢٠٢٣ في روما بعد أن يكون قد عبر المراحل على المستوى الأبرشي والإقليمي والقاري. إنها محاولة للإصغاء ومشاركة أكبر عدد من المؤمنين وغير المؤمنين، والملتزمين بحياة الكنيسة أوعلى هامشها، والمنفتحين على الحوار والاستقبال والقادرين على تقديم جدّة حياة، أو المتمترسين وراء قناعاتهم الخاصة.
من أجل مشاركة الجميع (الكهنة والمكرسين ومجموعات العمل الكاثوليكي، الشباب والمسنين، العائلات المتماسكة أو المضطربة، وبيئات متعددة الأديان والثقافات، عيّن الأساقفة الكاثوليك الأب ديفيد نويهاوس اليسوعي، ممثل الجمعيات الرهبانية التابعة للمجلس، ووكلوه بمهمة تنظيم العمل وأن يكون النقطة المرجعية للأشخاص الذين سيتم اختيارهم ليقوموا بمهامهم كـ “مُيسّرين” في البلاد المختلفة (فلسطين، وإسرائيل، والأردن وقبرص) وفي مختلف المناطق الكنسية. سيكون الأب ديفيد المتحدث الرسمي باسم المجلس، إذ سيبقى على اتصال مع الإعلام وسيُنشئ موقعًا الكترونيًا مخصصًا للمسيرة السينودسية في الأرض المقدسة.
كرر الأساقفة الإعراب عن رغبتهم في السير معًا والعمل معًا. هذا ومن المقرر افتتاح مسيرة السينودس في ٣٠ تشرين الأول في مزار مريم العذراء سيدة فلسطين لمنطقتي إسرائيل وفلسطين، بينما سيُحدد الأساقفة في منطقتي الأردن وقبرص اليوم والساعة الأنسب لهما.
٣. خدمة التعليم المسيحي. عادة ما يرتبط التعليم المسيحي بالمدرسة، كما ولدى معلمي الدين المسيحي حرية اختيار الكتب التي يرغبون بها، أو التعليم من غير اتباع أي نهج محدد. عليه، لا يجب أن تَتْبَع خدمة التعليم المسيحي إدارة المدرسة مباشرة، ذلك أن الرعية هي أيضًا مكان مهم جدًا للتعليم المسيحي. من الضروري تحضير مواد التعليم المسيحي بحيث تكون ملائمة لجميع الفئات العمرية: الأطفال، والشبان والشابات، والأطفال المسيحيين، والأشخاص الذين بلغوا سن الرشد والنضج. كما يجب أن تتناسب هذه المواد مع حياة العائلات والتحضير للأسرار.
من الضروري إنشاء مكتب للتعليم المسيحي مع أشخاص ذوي خبرة وقادرين على تخطيط عمل شامل، للمساعدة على التنشئة اللاهوتية لمعلمي ومعلمات الدين المسيحي وللقيام بنشر الأدوات اللازمة. في الوقت ذاته، يجب أن نبدأ بالتفكير في تأسيس كلية لاهوتية للعلمانيين، والمرشحين المحتملين لخدمة التعليم المسيحي.
٤. تمت مناقشة مواضيع أخرى مثل حضور الحياة المكرّسة (المكرّسين والمكرّسات) وتدريب موظفي المؤسسات الكاثوليكية في المدارس والمستشفيات والمجموعات الرعوية…الخ، والتي ينظمها “مركز الحماية والأمان” الذي أسسه المجلس مؤخرًا.
قرارات المجلس
أ – انتخب المجلس رئيس أساقفة الروم الكاثوليك الملكيين المطران يوسف متى نائبًا لرئيس المجلس، بينما انتخب رئيس أساقفة الموارنة المطران موسى الحاج عضوًا في اللجنة الأسقفية الدائمة.
ب – انتخب المجلس المدير العام لمدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين الأب يعقوب رفيدي أمينًا عامًا لأمانة المدارس والمؤسسات التربوية في القدس وفلسطين.
ج – سيُعقد الاجتماع القادم للمجلس في القدس في ٢٢ و٢٣ من آذار ٢٠٢٢.