نورسات الاردن
عقد مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، بالتعاون مع الملتقى القطري للمؤلفين، ندوة افتراضية اليوم الخميس، بعنوان: “حوار الأديان وترشيد الاختلاف في التعامل مع الآخر”، تم بثها عبر قناة اليوتيوب الخاصة بالملتقى، وذلك في إطار جهود وزارة الثقافة والرياضة القطرية لتعزيز التصورات الكبرى وخاصة النظرة للآخر.
وشارك الأردن في هذه الندوة، ممثلا بالمنتدى العالمي للوسطية.
وتناولت الندوة، التي شارك فيها مجموعة من الأكاديميين والمفكرين والكتاب، مفهوم حوار الأديان وعلاقته بتحالف الحضارات، ونشأته كمصطلح، ومناقشة واقع ومستقبل مؤسسات ومراكز حوار الأديان التي فرضت تواجدها في العالم العربي تحديدًا، وفي العالم ككل، كما سلطت الضوء على واقع التأليف ودور الكتاب والمؤلفين ومساهماتهم في نشر ثقافة الحوار الديني.
وافتُتحت الندوة بكلمة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ألقتها نائب رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، الدكتورة عائشة المناعي، قالت فيها :” إن حوار الأديان يعني قبل كل شيء الإيضاح وليس الجدل، التواصل لمعرفة الآخر، وليس لمواجهته ومعاداته، إنه حوارٌ عملي وواقعي يهدف إلى التعايش بين الناس بكرامة وعدل وأمن وسلام، حوارٌ ينظر إلى فرص التلاقي التي يمكننا من خلالها تجاوز التمييز بين بني الإنسان، ورسم معالم الطريق للحياة بمختلف مجالاتها على أسس من القواعد المشتركة بين الأديان”.
وعقدت جلسة بعنوان: “واقع حوار الأديان”، أدارها أمين عام المنتدى العالمي للوسطية بالأردن المهندس مروان عواد الفاعوري.
وعقب ذلك، عقدت جلسة أخرى بعنوان: “مستقبل حوار الأديان”.
وفي مداخلة له، أشار رئيس قسم الشؤون الدينية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء الأوكراني، الدكتور أندريه يوريش، إلى “أن إقامة الحوار لا يأتي من باب الترف، بل هو ضرورة ملحة لأن الرؤى والمبادئ المشتركة غير كافية، والمسؤولية اليوم تقع على عاتق المفكرين والدعاة الذين يجب أن يكونوا قدوة من خلال خطابهم الديني المعتدل وتصرفاتهم اليومية التي يجب أن تكون نموذجًا يُحتذى به في التعامل مع الاختلاف”.
وفي نهاية أعمالها، دعت الندوة إلى ضرورة تغيير الصور النمطية، وسد الفجوة مع أصحاب القرار وإجراء دراسات لربط الحلقة بين القيادات الدينية والقيادات السياسية، وفتح فصل جديد من الحوار العقدي، كما دعوا إلى تغيير مفهوم الحوار وجعله ممارسة.