نورسات الاردن
زار غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الثلاثاء 26 تشرين الاول، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا
حيث بحث معه آخر التطورات في البلاد ووضعه في اجواء لقاءيه مع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي وخصوصًا بما يتعلق بايجاد حل للازمات القائمة والمتلاحقة.
بعد اللقاء تحدث البطريرك الراعي الى الصحافيين وقال: “أنا سعيد بزيارتي لرئيس الجمهورية بعد نهار زرت فيه دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس نجيب ميقاتي، وصرحت في المكانين بوجود حلول دستورية وقانونية مقنعة. وقدمت النتيجة الى فخامة الرئيس لأن ذلك واجب عليَّ، ولأن فخامته هو صاحب القرار. والحمد لله، فخامة الرئيس هو مع هذا الحل الذي حملته اليه، ويبقى لفخامته مسألة السير به الى الامام”.
وأضاف غبطته: “قلت لكم انني لست مخولا بذكر الحل، ولكنني سعيد وفرحان داخليا بوجود حلول، واعتقد انها ستنفذ، وعندها بإمكاننا ان نخرج رويدا رويدا من المأساة التي نعيشها اكانت تعطيل الحكومة، او نتائج الاحداث الأخيرة المؤلمة او غيرها من المشاكل التي يعيشها الناس على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والمالية والتربوية والثقافية”.
وتابع: “أريد ان أزيد فأقول ان زيارتي ليست قضائية بل هي زيارة الى المعنيين مباشرة بالعمل السياسي، لأؤكد ان السياسة يجب ان تسبق الاحداث لا ان تلحق بها. العمل السياسي هو عبر استباق الاحداث وإيجاد طريقة لمعالجتها قبل ان تتفاقم. الأمور لا تحل بالشارع، وشاهدنا ما الذي يحصل عند وصولها الى الشارع. الأمور تحل سياسيا وعندها نستغني عن الشارع والنزاعات. وليس امرا مستحبا النزول الى الشارع عند أي مشكلة، فيصبح عندها الشعب في مواجهة الجيش والقوى الأمنية، وكأن الجيش والقضاء والشعب هم أعداء. أقول للمسؤولين السياسيين، بأن الأمور لا تترك على هذه الحال، السياسة هي فن استباق الاحداث، وحلها قبل ان تتفاقم، وآمل ان يعمل السياسيون وفق هذا المنظار، لأنه عكس ذلك تشاهدون ما يحصل من فلتان الشارع وظهور الاسلحة، وهي موجودة، شرعية وغير شرعية. لا يمكننا اكمال حياتنا في لبنان بهذا الشكل”.
ثم اجاب غبطته على اسئلة الاعلاميين:
وسئل: ما كان موقف الرئيس عون من موضوع كف يد القاضي طارق البيطار واستدعاء الدكتور سمير جعجع للتحقيق؟
أجاب: “انا تكلمت معه عن الحل الذي تم الاتفاق عليه مع الرئيسين بري وميقاتي، وانا مقتنع به، انطلاقا من الدستور، والرئيس عون رحب بهذا الحل كونه حلا دستوريا. ولست الآن مخولا لأكشف عنه، وعلينا ان ننتظر المسؤولين لتنفيذه. ما اريد قوله انني سعيد باكتشاف وجود حل، ليس في الشارع، ولا بالسلاح، ولا بفرض القوة، ولا بفرض الرأي، ولا بالاستقواء. الحل سياسي ودستوري”.
سئل: ما هو حل تعطيل جلسات مجلس الوزراء؟
أجاب: “اذا نفذ الحل الذي توصلنا اليه، تحل كل الأمور. باقي التنفيذ فقط، وأتمنى ان ينفذ في اسرع وقت ممكن”.
سئل: هل سنشهد تنفيذه قريبا؟
أجاب: “يجب ان يحصل ذلك في اسرع وقت ممكن، وآمل ان يكون ذلك غدا، لأنه حل دستوري”.
سئل: مناصرو “القوات اللبنانية” لديهم تحرك غدا في معراب، هل من محاولة لاحتواء هذا الموضوع؟
أجاب: “يجب ان يحصل ذلك. انا كنت غائبا عن بكركي منذ الصباح، وحين اعود سأجري الاتصالات اللازمة”.
سئل: هل بعد تنفيذ الحل ستجتمع الحكومة؟
أجاب: “نعم ستجتمع في ضوء تنفيذ الحل، وكل الباقي سيتم حله. والرؤساء الثلاثة موافقون على الحل”.
سئل: ماذا عن التصعيد والمواجهات التي حصلت في آخر جلسة لمجلس الوزراء؟
أجاب: “أصبحت من الماضي”.