نورسات الاردن
أطلق مركز اللغات في جامعة فيلادلفيا أول امس فعاليات اليوم الثقافي الدولي بعنوان “اللغة والهوية والثقافية” الذي يعد من الأولويات البحثية القصوى في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردني كما يعد من المسارات الفكرية التي تواكب الاهتمام العالمي باللغة والهوية العربية والعالمية.
وذلك ضمن سلسة احتفالات جامعة فيلادلفيا بمئوية المملكة الأردنية الهاشمية، وبرعاية رئيس مجلس أمناء جامعة فيلادلفيا الدكتور مروان راسم كمال وبحضور رئيس الجامعة الدكتور معتز الشيخ سالم وضيف الشرف شاعر الأردن حيدر محمود، وبمشاركات السفارات والهيئات الدبلوماسية والمراكز الثقافية المحلية والعربية والدولية.
تضمن هذا اليوم الثقافي فقرات متنوعة، استهلت بجلسة الافتتاح التي تضمنت كلمة مديرة مركز اللغات التي سلطت من خلالها الضوء على أهمية الانفتاح على الآخر لغة وثقافة وفكرا، كما أبانت عن أهمية اللغة ومنزلتها من الثقافة والعلوم، وركزت على ديمومة فتح العلاقات الثقافية وقنوات الاتصال الفكرية واللغوية بين الجامعة والدول العربية والأجنبية.
كما ألقى رئيس الجامعة الدكتور معتز الشيخ سالم كلمة رحب فيها بالوفود المشاركة، وأكّد فيها أهمية عنوان هذا اليوم “اللغة والهوية الثقافية” وأنّ بناء التفاعل الثقافي ضرورة حضارية نص عليها القرآن الكريم وأكدها في قوله تعالى “وجعلناكم شعوبـًا وقبائل لتعارفوا” لأن التعارف شعار راسخ تُبْنَى به الأكوانُ، وتَتَكاملُ فيه الصورُ والألوانُ بإنجازاتٍ محليةٍ ودوليةٍ كبيرة ، وأكد على أن هذه التظاهرة الثقافية هي فرصة غنية لتبادل الأفكار واستطلاع الآفاق العالمية وهذا يأتي منسجما مع رؤية الجامعة ورسالتها.
كما رحب راعي الحفل رئيس مجلس أمناء جامعة فيلادلفيا الدكتور مروان راسم كمال بالجهات الدبلوماسية والثقافية المشاركة وأكد على مركزية التفاعل الثقافي المفتوح ودور الجامعة الدائم في رعاية الأنشطة المتنوعة التي تعكس دور الأردن المحوري في تجسير البعد الثقافي والفكري بين شرق العالم وغربه.
وألقى ضيف الشرف شاعر الأردن كلمته التي بيّن فيها أنّ الأردنّ نشأت فيه حضارات قديمة كثيرة، وأنَّه منذ تأسيسه احتفى بهذا التنوع الحضاري الغني حتى لفت انتباه العالم كله بهذا التسامح والتنوع والائتلاف، ثم ألقى قصيدة بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس الدولة.
ثم ألقت الوفود المشاركة كلماتها الثقافية التي ثمنت من خلالها بدءا بجهود مركز اللغات في جامعة فيلادلفيا و بإتاحة مثل هذه الفرصة الفريدة لإبراز الجانب الحضاري والثقافي واللغوي بصورة تكاملية مما خلق أجواء تفاعلية غنية بالتبادل الفكري. و هذه الجهات الدبلوماسية هي: السفارة الصينية ممثلة بالسفير الصيني Mr. Chen Chuandong و السفارة الماليزية ممثلة بمدير الملحقية الثقافية الماليزية Mr Mohd Nizam Bin Wahab، والمركز الثقافي التركي ممثلا بالملحق الثقافي التركي Mr. Cengiz Eroğlu، و السفارة العراقية ممثلة بالمستشار الثقافي العراقي الأستاذ الدكتور وسيم التميمي، ومكتب DAAD الألماني ممثلا بمديره الإقليمي Benjamin Schmäling، و السفارة الإندونيسية ممثلة برئيس القسم الثقافي Mahammad Hartantyo، والملحقية الثقافية الإسبانية ممثلة بنائب مدير البعثة الإسبانيةMr. Jose Maria Davo cabra، بالإضافة إلى السفارة اليابانية. وتخلل هذا عروضا فيلمية تعرض البعد الثقافي للبلد المشارك.
كما افتتح رئيس مجلس الأمناء الدكتور مروان كمال المعرض الثقافي الحافل الذي شكل لوحة ثقافية مائزة قدمت تنوعا حضاريا متكاملا ولافتا لثقافات البلدان المشاركة، كذلك عكس المعرض صورة مشرقة للثقافة الأردنية من خلال مشاركة مديرية جرش وجمعية سيدات جرش الخيرية وملتقى القدس الثقافي. وأضفى مركز اللغات على الزوايا بعدا أكاديميا لافتا بين من خلالها عمق الصلة بين اللغة والهوية والثقافة، وتخلل المعرض الثقافي دبكات ورقصات شعبية تراثية متنوعة.
وقدمت الجامعة للوفود العربية والدولية المشاركة دروعا تقديرية احتفاء بمشاركاتهم الغنية، وحضر الحفل عدد من الوفود ومرافقيهم ومجلس إدارة الجامعة ومجلس العمداء وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وجمع من طلبة الجامعة.