نورسات الاردن
يشهد جناح الكرسي الرسولي في إكسبو دبي ٢٠٢٠ إقبالا كبيراً من الجمهور في وقت يؤكد فيه القيمون على هذا الجناح أنه يتيح لزواره أن يعيشوا خبرة التلاقي والأخوة.
يسعى جناح الكرسي الرسولي إلى تسليط الضوء على التلاقي بين الحضارات والأديان انطلاقا من اللقاء التاريخي الذي عُقد بين القديس فرنسيس الأسيزي وسلطان مصر الملك الكامل عام ١٢١٩، ووصولا إلى اللقاء بين البابا فرنسيس وإمام الأزهر أحمد الطيب في أبو ظبي عام ٢٠١٩، وهو حدث سيحتفل به جناح الكرسي الرسولي في شباط فبراير المقبل بحضور الكاردينال أيوزو غيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان. ومن هذا المنطلق يدعو الجناح زواره إلى توجيه أنظارهم نحو ما يجمع بين الناس، لا ما يفرقهم.
للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع المسؤول عن جناح الكرسي الرسولي المونسينيور توماس ترافني، الذي أكد أنه الجناح غير التجاري الوحيد الموجود في إكسبو دبي، وهذا الحضور هو رمزي وثقافي يحاول أن ينقل إلى زواره معاني الأخوّة والصداقة والحوار والتلاقي، فضلا عن سبل التعلم من بعضنا البعض والإفادة من الآخرين. ولفت إلى أن الجناح يحتوي على أعمال فنية بالإضافة إلى مخطوطات تاريخية أُخرجت للمرة الأولى من المكتبة الرسولية الفاتيكانية لتُعرض في دبي.
ويقول المسؤول الفاتيكاني إن جناج الكرسي الرسولي يستقطب زواراً من مختلف الجنسيات والطبقات الاجتماعية، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات المرموقة بينها ولي عهد أبو ظبي، وأعضاء في العائلة المالكة، ووزراء في الحكومة الإماراتية، وممثلين رسميين عن عدد من الدول الأخرى. ولفت إلى أن العديد من الزوار العرب أبدوا اهتماماً بمخطوطات مكتبة “بيت الحكمة في بغداد” والتي دُمرت في القرن الثالث عشر من قبل المغول وكانت رمزاً للعصر الذهبي للثقافة الإسلامية.
وختم المونسينيور ترافني حديثه لموقعنا مؤكدا أن ما يريده جناح الكرسي الرسولي هو بناء جسور بين الحضارات، وهذا التواصل القائم على مر التاريخ يبرز بوضوح من خلال قسم المخطوطات والتي عُرضت لتُظهر للجميع الطريقة التي تفاعلت فيها الحضارات مع بعضها البعض على مر العصور.