نورسات الاردن
سلسلة تأملات في القداس الإلهي
الجزء الرابع عشر
وهنا نكمل مخاطبتنا لأقنوم الكلمة المتجسد
انتهينا من طلب الخلاص من السيد له المجد والآن بعد طلب الخلاص نخاطب الكلمة الابن الوحيد لنخبره في كل قداس ما هو إيماننا به ويتضمن الاعتراف بولادته الطاهرة وكرازته لخلاص النفوس وصلبه وكيف أننا نؤمن أنه بالصليب حصل الخلاص وتمتعنا بينابيع الغفران والحل من اللعنة القديمة .
ونعلن في هذه الترنيمة الرائعة يا كلمة الله الابن الوحيد ……
كيف نؤمن بالكلمة الابن الوحيد المتجسد المصلوب القائم
ونعلن إيمانا لاهوتيا عميقا في ايمان كنيستنا أن أقنوم الكلمة الابن الوحيد وإن لبس جسدا وحل بيننا هو في حالة عدم الانفصال عن الآب والروح القدس فحين كان طفلا رأيناه في المغارة ورأيناه هاربا إلى مصر من بطش الطاغية هيرودوس إلا أنه في ذات الوقت مستويا على العرش مع الآب والروح القدس .
كذلك
وإن رأيناه معلقا على الصليب فهو في الوقت ذاته مستوِ على العرش السماوي فنؤكد إيماننا المطلق أن الثالوث القدوس في وحدة طبيعية جوهرية وبلا انفصال
يا ليتنا نردد هذا النشيد رافعين أيدِ طاهرة ومقدمين للرب حبا بحب فهو الذي أحبنا أولا لننال فعليا بركة القداس الإلهي
آمين