نورسات الاردن
في طلب رُفع قبل أيّام من عيد الميلاد، أشار رؤساء كنائس القدس بقلق إلى التهديدات التي تُمارسها مجموعات أصوليّة على الوجود المسيحي في الأرض المقدّسة، مُطالِبين بحوار “طارىء” مع السلطات الإسرائيليّة والأردنية لإقامة “منطقة خاصّة” لحماية الحيّ المسيحي في مدينة القدس القديمة، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز”.
والإعلان المشترك الذي نُشِر في 13 كانون الأوّل يبدأ هكذا: “في كلّ الأرض المقدّسة، أصبح المسيحيّون هدفاً لاعتداءات متكرّرة تدعمها مجموعات متطرّفة…” اعتداءات جسديّة وكلاميّة ضدّ رجال الكهنوت، تدنيس وتخريب للكنائس والأماكن المقدّسة، وتهويل دائم حيال المؤمنين: تلك الأعمال تهدف إلى طرد الجماعة المسيحية من القدس ومن أماكن أخرى في الأرض المقدّسة، بحسب البطاركة والأساقفة.
وعلى ضوء هذه الأحداث، طالب رؤساء الكنائس السلطات الإسرائيلية والأردنية بإقامة حوار يهدف إلى:
- معالجة التحديات التي تبرزها المجموعات الأصوليّة في القدس للجماعة المسيحيّة وللدولة، لكي يتمّ ضمان عيش الجميع بلا تهديد العنف أو التهويل؛
- ومناقشة خلق “منطقة خاصّة للثقافة والإرث المسيحي بهدف الحفاظ على سلامة الحيّ المسيحي ومدينة القدس وضمان طابعها الفريد” لأجل خير الجماعة المحلية والحياة الوطنية والعالم برمّته
وإن حيّى موقّعو الإعلان التزام الحكومة الإسرائيليّة في الحفاظ على “مقرّ آمن” لمسيحيّي هذه الأرض، إلّا أنّهم أشاروا بمرارة إلى أنّ هذا الالتزام “يخونه عجز السياسات المحلية والموظّفين ورجال الأمن” في وضع حدّ لتصرّفات المجموعات الأصوليّة الوقحة، والتي يبدو أنّها تنكر للقدس دعوتها للعالميّة.