نورسات الاردن
مساء الجمعة 24 كانون الأوّل 2021، ترأس المونسنيور تشيليستينو ميليوريه قدّاس منتصف الليل تحت خيمة سيرك شركة Alexis Gruss وهي شركة عائليّة تستقبل هذا التقليد للمرّة الثانية والأربعين.
في تفاصيل أخرى، منذ أكثر من أربعين سنة، “كاتدرائية القماش” التي تُشكّل السيرك المذكور أصبحت مكاناً تقليديّاً لقدّاس منتصف الليل الذي يجمع روّاد السيرك وأبناء الرعيّة والمارّة الذي يأتون للمشاركة بإيمان أو بدافع الفضول في القدّاس، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز”.
في هذه السنوات الأخيرة، أخذ قدّاس منتصف الليل رمزيّة معيّنة لسببَين مختلفَين: سنة 2019، وبعد حريق نوتردام، أصبحت الخيمة مكان الاحتفال بالقدّاس الذي يترأسه أسقف باريس. وسنة 2020، في إطار القيود الصحيّة المفروضة جرّاء الوباء، صارت مناسبة نادرة لإحياء سيرك أُجبِر على الإقفال بسبب توقّف العروض. وبالنسبة إلى فنّاني العرض الحيّ، إنّ التواصل مع الجمهور، حتّى بدون كسب المال، كان مصدراً مهمّاً للعزاء.
تضامن مع لبنان
مساء الجمعة 24 كانون الأوّل، وبعد عرض Folies Gruss عند التاسعة، بدأ القدّاس عند الساعة 11 وقد ترأسه السفير البابوي في فرنسا المونسنيور تشيليستينو ميليوريه، فيما عاونه حوالى 15 كاهناً.
أمّا المال الذي جُمع من عرض السيرك فسيعود لمسيحيّي لبنان عبر جمعيّة Phoenix التي تضع في أولويّاتها تعليم الأولاد ودعم العائلات.
نُشير هنا إلى أنّ هذه الجمعيّة الفرنسية-اللبنانية تأسّست بعد انفجار 4 آب 2020. ومؤسّسها السيّد فؤاد حسون الذي فقد بصره خلال اعتداء حصل سنة 1986، قرأ خلال القدّاس (بواسطة طريقة بريل للمكفوفين) مقطعاً من سفر أشعيا.
ونذكر أيضاً أنّه في كانون الأوّل 2020، ولمناسبة صدور كتابه “لقد سامحت” J’ai pardonné، أخبر فؤاد حسون عن طريق المسامحة والحبّ والشفاء، وهو طريق يُظهر صمود اللبنانيين بوجه المآسي التي لا تكفّ عن التأثير على بلد الأرز.