نورسات الاردن
التقت وزير الثقافة هيفاء النجار أول من أمس في مقر منتدى الرواد الكبار، رئيسة جمعية الأسرة البيضاء ميسون العرموطي، ومديرة المنتدى هيفاء البشير والمستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص،
ومجموعة من أعضاء الهيئة الإدارية والمثقفين والفنانين من لجان وأعضاء المنتدى. رئيسة جمعية الأسرة البيضاء ميسون العرموطي قالت “لدينا أعضاء من جميع الأعمار والخلفيات والمهام نجتمع على العطاء ومحبة الوطن، فنحن جميعا شركاء مع الوزارة في إثراء المشهد الثقافي الأردني”، مبينة أن هذه الجمعية يزيد عمرها على خمسين عاما من العمل المستمر لخدمة كبار السن وتكريس العمل الاجتماعي التطوعي المؤسسي. وأكدت العرموطي أن جمعية الأسرة البيضاء بجناحيها دار الضيافة للمسنين ومنتدى الرواد الكبار الثقافي، يوجد لديها الكثير من التحديات لكنها “لا تثنينا عن الاستمرار والبحث في أعماق الإنسان عن العطاء والثقافة والإبداع”، مؤكدة أن هذه الجمعية هي قصة نجاح ونتطلع إلى مزيد من التعاون مع وزارة الثقافة. من جانبها ثمنت مديرة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير زيارة وزيرة الثقافة هيفاء النجار تميزت بالعطاء والتميز، منوهة إلى أن المنتدى حمل هما ثقافيا بإطار خيري تطوعي نخبوي لكبار السن والمتقاعدين وهو الجناح الثاني من جمعية الأسرة البيضاء التي تأسست في العام 1971، لأهداف توعية للفتيات الأردنيات؛ واستقطابهن لمهنة التمريض ولمساعدة المستشفيات الحكومية، ثم رفع لواء رعاية السادة كبار السن. أنشأت دار الضيافة للمسنين في العام 1979، أول دار إيوائية افتتحت برعاية المغفور له الملك حسين طيب الله ثراه. واستعرضت البشير برامج منتدى الرواد الكبار الذي افتتح في العام 2009، منها برنامج “ذاكرة إنسان، وذاكرة مكان”، وقد انطلقنا من هذا البعد لربط الشباب بتاريخهم، وتم إنشاء “متحف التراث للزي الشعبي الأردني-رواقنا”، لاقتناء الملابس الأردنية الأصيلة والملابس، التقليدية التي تشتمل على لباس الأجداد والجدات والحلي والإكسسوارات وغطاء الرأس، والمقتنيات المنزلية، وتوثيق العادات والتقاليد المرتبطة بالأسرة، كمناسبات الحج الإسلامي والمسيحي والولادة والطهور وعماد المواليد. من جهتها أشادت وزيرة الثقافة هيفاء النجار بالدور الريادي الذي قامت وتقوم به مديرة منتدى الرواد هيفاء البشير التي قامت بتأسيس جمعية الأسرة البيضاء، ودورها بالخدمات التي تقدم للمجتمع من خلال رعاية كبار السن، لافتة إلى أن البشير تعد مدرسة في العمل التطوعي والإصرار على تحقيق النجاح في مجالات مختلفة، وهذا المنتدى شاهد على هذا النجاح والإبداع والابتكار. وقالت النجار خلال اللقاء، إن رسالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، بمناسبة عيد ميلاده الستين، تبث الأمل في النفوس بقدرة البلاد على التطور وتجاوز الصعوبات، ومواصلة مسيرة البناء، وهي تحمل مضامين ثقافية واجتماعية وسياسية وأبوية توجيهية عميقة، تدعو للتفاؤل والإيجابية، وترسم خريطة طريق لمستقبل يحرص على تنفيذ العمل على أسس الجودة والتميز. وأكدت النجار دور الهيئات الثقافية في إغناء المشهد الثقافي والارتقاء بالوعي المجتمعي، لافتة إلى أن منتدى الرواد الكبار يشكل مثالا حيا على أهمية الشراكة التي من شأنها تحقيق العدالة في توزيع المكتسبات الثقافية. بعد ذلك؛ قدمت مهندسة المتحف رانيا الطرزي شرحا وافيا عن المقتنيات التي توجد في هذا المتحف.