الرغبة في النمو في الأخوّة والإصغاءُ لجميع المسيحيين المتواجدين في الأرض المقدسة. هذا ما عبرت عنه رسالة وجهها بطاركة وأساقفة الأرض المقدسة الكاثوليك إلى قادة باقي الكنائس في المنطقة في إطار المسيرة السينودسية.
شددت الرسالة على أهمية “الإصغاء” كما أكد البابا فرنسيس في أكثر من مناسبة، ومن هذا المنطلق شجع البطاركة والأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة جميع الكهنة على التواصل مع الجماعات المسيحية كافة، وبهذه الطريقة يمكن أن يشارك جميع الأخوة والأخوات المسيحيين في المسيرة السينودسية. في الوثيقة التي حملت توقيع بطريرك القدس للاتين بيرباتيستا بيتسابالا شاء قادة الكنائس الكاثوليكية أن يجددوا التزامهم في المجال الإرسالي ضمن إطار المسيرة السينودسية، وذلك عن طريق الإصغاء المتبادل وتعزيز مشاركة الجميع والتزامهم بحماسة في النشاط الإرسالي. وشدد غبطته في هذا السياق على أن جميع المسيحيين في الأرض المقدسة مدعوون لأن يكونوا شهودا أمناء للرب، مذكرا بأن الله يريد من تلامذته أن يكونوا واحدا، وهذا الأمر يتطلب الإصغاء المتبادل والحوار.وأكدت الرسالة أن الكنيسة يمكن أن تتجدد من خلال الإصغاء للروح القدس، هذا الروح الذي يصل إلينا من خلال الكتاب المقدس واللقاء مع القريب، وبهذه الطريقة فقط تتجدد الكنيسة على الرغم من كل التحديات والأزمات المطروحة اليوم أمامها، ومن بينها جائحة كوفيد ١٩، والتي تركت بصمتها على حياة الكنيسة. من هذا المنطلق حث القادة الكنسيون الكاثوليك جميع المؤمنين على تجديد طاقاتهم، والالتزام مجددا في الإيمان والسير مع المسيح الذي يقودنا نحو آفاق من الرجاء.وأوضح بطاركة وأساقفة الأرض المقدسة الكاثوليك أنه خلال المرحلة المحلية للمسيرة السينودسية، والتي تستمر لغاية شهر أيلول سبتمبر المقبل، ستقوم الرعايا والمؤسسات والجمعيات والحركات الكاثوليكية بصياغة تقرير مفصل حول وضع الكنيسة، مع الإفادة من خبرات باقي الكنائس والجماعات المسيحية في المنطقة، وذلك تماشيا مع توجيهات البابا فرنسيس. في الختام ذكرت الرسالة بالصلاة التي رُفعت على نية وحدة المسيحيين سائلة الآب السماوي، الذي قدّم نوره للمجوس فساروا ليصلوا إلى مدينة بيت لحم، أن يقود خطوات الكنيسة الكاثوليكية كي تسير إلى جانب باقي المسيحيين خلال هذه المسيرة السينودسية. |