نورسات الاردن
احتفلت بطريركية الروم الأرثوذكس يوم الأربعاء الموافق 2 شباط 2022 (يعادله 20 كانون الثاني حسب التقويم الشرقي للبطريركية) بعيد القديس البار إفثيميوس الكبير.
ولد هذا القديس البار في ارمينيا سنة 377 ميلادي وخدم في وطنه كراهب وكاهن حيث أوكلت اليه مهمة الإعتناء بالأديرة هناك, وجاء الى الأرض المقدسة عام 420 حيث عاش حياة التقشف والإستقامة والفضيلة في صحراء يهوذا حيث نتسك مع القديس ثيوكتيستوس.
أسس القديس ثيوكتيستوس دير على نمط ال “كينوفيون” وهي كلمة يونانية تعني حياة رهبانية حيث يعيش الرهبان حياة الشركة على مائدة مشتركة لا يملكون المال ولهم رئيس روحي يدعى “إيغومينوس”, بينما أسس القديس إفثيميوس دير على نمط “اللافرا” أي دير مكون من مجموعة أديرة وإسقيط لكل راهب. في هذا الدير في صحراء يهودا بين أورشليم وأريحا إستقبل القديس إفثيميوس الرهبان بعد تدريبهم في دير الكينوفيون, كما واستقبل القديس سابا عندما أكمل الأخير تدريبه في دير القديس ثيوكتيستوس. جاء القديس سابا إلى الأرض المقدسة عام 456 م.
أصبح القديس إفثيميوس أبا روحيا لكثير من الرهبان والعلمانيين, ومدافعًا عن عقيدة المجمع المسكوني الرابع في خلقدونية عام 451 م فيما يتعلق بطبيعتي السيد المسيح.
أنعم الله على القديس إفثيميوس موهبة الاستبصار وعمل المعجزات, وجذب إلى المسيحية بعض الفرس الذين جاءوا إلى دير لافرا وطلبوا من بطريرك أورشليم رسامة رئيسهم المسمى أسبفيتوس ليصبح مطران باريمفوليس.
هذه هي المعلومات التي قدمها لنا كاتب سيرة قديسي فلسطين كيريلس من سكايثوبوليس.
في مكان دير القديس إفثيميوس التاريخي يمكن زيارة الآثار المتبقية في هناك.
أقيمت خدمة القدس الإلهي في دير القديس إفثيميوس الواقع في البلدة القديمة بجانب البطريركية حيث ترأس الخدمة سيادة رئيس أساقفة جرش كيريوس ثيوفانس يشاركه قدس الأرشمندريت كلافذيوس, قدس الأرشمندريت ماتيوس, قدس الأب فرح, قدس الاب نيكتاريوس, المتقدم في الشمامسة الأب ماركوس والشماس المتوحد الأب ذوسيذيوس. شارك في الترتيل طلاب المدرسة البطريركية بقيادة المرتل السيد باسيليوس غوتسوبولوس, وبحضور عدد من الرهبان والمصلين.
خلال القداس حضر الى الدير غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث للتبارك وتهنئة المؤمنين.
الرئيسة الروحية للدير الراهية ساره إستضافت غبطة البطريرك وسيادة المطران والآباء في قاعة الدير بعد القداس الإلهي.