نورسات الاردن
– أعربت ناشطة إنسانية عن الاقتناع بأن “البابا فرنسيس هو اليوم الصوت الوحيد الذي يعلو دفاعًا عن الفئات الأكثر ضعفًا”، بل “وفي الدفاع عن المبادئ التي تشكل أساس دساتيرنا أيضاً”.
جاء ذلك على لسان مديرة قسم الاتصالات بالفرع الإيطالي لمنظمة (أوپن آرمز) الإنسانية الإسبانية، فيرونيكا ألفونسي، في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإثنين، تعليقاً على مقابلة أجراها أمس برنامج لمحطة التلفزة الإيطالية الوطنية الثالثة (راي3) مع البابا فرنسيس.
وقالت ألفونسي إن “المبادئ العلمانية التي يجب الدفاع عنها علمانيًا من قبل أولئك الذين يحكموننا أو من جانب أصحاب المسؤوليات السياسية، تصونها اليوم بدلاً من ذلك، أعلى سلطة دينية (كاثوليكية)، تقول للجميع ولكل فرد: كفى، أيمكنك أن ترى ما يحدث على أبواب أوروبا؟”.
وأشارت المسؤولة بالمنظمة غير الحكومية، إلى أن “البابا لم يتردد في تعريف مراكز الاحتجاز في ليبيا على أنها معسكرات اعتقال”، موضحًا أن “ما يحدث للمهاجرين عمل إجرامي”.
وأردفت: “كلمات البابا صدمتنا كثيراً. منذ سنوات ونحن نتحدث عن معسكرات الاعتقال الليبية وعن مسؤوليات أوروبا إزاء الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي تحدث في ذلك البلد وفي عرض البحر”.
وذكرت ألفونسي أن “البابا، على العكس من القادة السياسيين، حتى التقدميين منهم، حمل نداء إنذارنا، واستخدم الكلمات الصحيحة لوصف الأشياء بأسمائها، ودعا الضمائر إلى تحمل مسؤولياتها. وهذا ليس فقط الليلة الماضية أثناء بث البرنامج، بل في كل مرة الذي أتيحت له الفرصة”، وعلى سبيل المثال، “في ليسبوس، حيث كان مؤخرًا، وفي مناسبات عامة عديدة”.
وقالت المسؤولة في (أوپن آرمز)، إنه “لهذا السبب، نقول مرة أخرى، بعد كلمات البابا فرنسيس: إننا في البحر نشعر بوحدة أقل، نعلم أن البابا يستمع إلى شكوانا، ويرى آلاف الأرواح محطمة ومهانة”. واختتمت بالقول: “إنه يرى هؤلاء ولا يميل بوجهه عن الرجال والنساء والأطفال الذين يموتون غرقاً كل يوم”.