نورسات الاردن
من يهرب من الضّيقة يهرب من الله”، هو قول للقدّيس الأنبا بولا أوّل السّوّاح الّذي أحيت الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة عيده يوم الأربعاء، وفيه تأمّل بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني خلال اجتماع الأربعاء ضمن سلسلة “عظات عميقة في عبارات قصيرة”.وفي تعليمه، أشار البابا إلى أنّ “الضّيقة هي بركة من الله”، وهي “تجلب فرحًا للإنسان عندما تنتهي، وتمنحه نوعًا من المجد، وتجعله يثمر”.أمّا “لماذا يسمح الله بالضّيقات؟”،
فأوضح تواضروس الثّاني- بحسب “المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة”- أنّ الرّبّ يسمح بذلك من أجل: تزكية الإنسان فينجحه ويكون له الأفضليّة والأولويّة مثل ابراهيم أب الآباء، تنقية قلبه مثل أيّوب الصّدّيق، الوقاية من الكبرياء مثل بولس الرّسول، تقويته مثل صغار النّسور، تنمية الأمانة والصّلاة والصّبر، وأخيرًا لأنّ الضّيقة تؤول إلى خير الإنسان.وإنطلاقًا من هنا، حثّ البابا المؤمنين على شكر الله في وقت الضّيقة وطلب معونته، ورفع الصّلوات بشكر مستمرّ.