نورسات الاردن
عقد المطارنة الموارنة صباح اليوم الخميس الثالث من آذار مارس اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية.
وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي
1-يشكر الآباء الله على عودة صاحب الغبطة سالمًا من سفره مدة أسبوعين حيث شارك مع بعض من مطارنتنا، في حاضرة الفاتيكان، في الجمعية العمومية لمجمع الكنائس الشرقية والمؤتمر الليتورجي؛ وفي مدينة فلورنسا، في المؤتمر الذي نظمه مجلس مطارنة إيطاليا ورئيس بلدية المدينة بموضوع: “البحر المتوسط – مساحة سلام”، بحث فيه المشاركون من أساقفة ورؤساء بلديات كبريات مدن المتوسط في تعزيز فرص السلام والمطالبة بالإعتراف بالمواطنة الكاملة لجميع مواطنيّ بلدانهم يتساوون فيها بالحقوق والواجبات. ووقّع المشاركون على “شرعة فلورنسا” شددوا فيها على دور الكنائس والجماعات الدينية والمجتمعات المدنية في بناء عالم جديد يحترم شرعة حقوق الإنسان ويعزّز حضارة الأخوّة والعدالة والسلام في المتوسط الذي هو ملتقى الحضارات والثقافات والديانات
2 يعرب الآباء عن ألمهم وحزنهم لفشل جميع المحاولات السياسية والديبلوماسية من أجل تجنب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا. ويعتبرون أنّ ما تخلِّفه من ضحايا وخراب، دليلٌ على الإستسلام لمنطق النزاع والعنف. وإنهم يعربون عن قربهم من الطلاب والعائلات اللبنانية المحاصرين في أوكرانيا، مطالبين الدولة اللبنانية بإجلائهم. ويسألون الله الرحمة لضحايا هذه الحرب والشفاء للجرحى والمعوقين، واستجابة الصلوات الصاعدة من كل صوب من أجل إخماد النيران والتحوّل إلى معالَجة بؤر التوتر في أكثر من بلد، لاسيما في الشرق الأوسط.
3 يترقّب الآباء إقرار المجلس النيابي مشروع الموازنة العامة في مدى قريب. ويرجون أن تأتي مناقشة بنوده في المستوى المطلوب في هذا الظرف العصيب، بحيث تؤكِّد على الصالح العام، وتأخذ في الاعتبار واقع البلاد وقدرة اللبنانيين على الإحتمال والاستجابة لموجباتها، ولا ترضخ للزبائنية، التي طالما أفسدت الدور المطلوب من الدولة.
4 يجدِّد الآباء موقفهم الداعي إلى تعزيز الأجواء السياسية والأمنية الكفيلة بإجراء الانتخابات النيابية على قواعد الحرية والديمقراطية. ويدعون المسؤولين إلى عدم العودة إلى ربط الطموحات الإنتخابية بالإضرار بالمالية العامة وبالتعيينات الإدارية من خلال تعزيز المصالح الخاصة والفئوية على حساب الخير العام.
5 يأمل الآباء بمزيد من الرقابة والتشدّد في أسعار السلع والخدمات، بعدما تبيّن إفلاتها من أي ضوابط تتعلّق بقيمة الليرة اللبنانية مقارنة بالعملات الأجنبية، وارتفاع الضغوط المعيشية والحياتية على المواطنين، لاسيما في مجال الغذاء والصحة والتربية.
6 في مستهل زمن الصوم الكبير، يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم المؤمنين الى عيش هذه المرحلة بالصلاة والتقشف وأعمال المحبة، وتحمّل ما يلاقونه من محن في هذه الظروف الصعبة، مشركين آلامهم بآلام السيد المسيح الخلاصية، استعدادا لمشاركته فرح الفداء ومجد القيامة.