نورسات الاردن
كتب إعلامي فاتيكاني، مقالاً تمحور حول ما تعيش نساء أوكرانيا من أهوال بسبب الحرب، وكونهن مثالا للرجاء والقوة والمحبة.
ولمناسبة اليوم الدولي للمرأة، الموافق اليوم ٨ آذار مارس، ومع تزامنه هذا العام مع مأساة الحرب في أوكرانيا، أراد مسؤول القسم الإيطالي في موقع فاتيكان نيوز وإذاعة الفاتيكان ماسيميليانو مينيكيتي تسليط الضوء على معاناة النساء في أوكرانيا وفي المقام الأول على كونهن مثالا للرجاء والقوة والمحبة.
ووفقا لإذاعة الفاتيكان، فقد أكد المسؤول الإعلامي، في البداية أنه “لا يمكننا هذا العام ألا نرى قوة وشجاعة النساء الأوكرانيات اللواتي يضطررن إلى ترك منازلهن لحماية أبنائهن”، مشيرا إلى “نساء يصلين وأخريات يقررن البقاء مع أزواجهن لمقاومة الدبابات المتقدمة نحوهم والقذائف التي يتواصل انفجارها، نساء يُرضعن أطفالهن وسط الحطام وتحت قذف المدافع، يُسعفن ويجهزن الطعام وينتظرن ساعات على الحدود، يمنحن الحياة ورجاءً جديدا”.
وتابع: “لا يمكننا ألا نرى نساء، وأمام الغزوة العسكري، يسرن حاملات القليل مما تمكنَّ من جمعه وسط البرد القارس والثلج”، كما تحدث مينيكيتي من جهة أخرى عن “نساء يفقدن حياتهن وأخريات يتعرضن للاغتصاب، وعن فتيات تصيبهن القنابل والطلقات النارية. وتساءل أمام هذا الواقع المأساوي: مَن يمكنه تحمل هذه الأهوال؟”.
وأراد مسؤول القسم الإيطالي من جهة أخرى تسليط الضوء على “نساء أخريات خارج أوكرانيا يجمعن المساعدات ويَقمن بالعمل السياسي والدبلوماسي للتوصل إلى حل، يتظاهرن احتجاجا على الحرب ويتم اعتقالهن وضربهن. النساء، بنات، أخوات، أمهات، زوجات وصديقات يعملن من أجل بناء المجتمعات ودعم الاقتصاد، تقديم التعليم والإبداع، حماية الخليقة والبشرية”.
ثم ذكَّر مينيكيتي بـ”حديث البابا فرنسيس عن كون جرح امرأة إساءة لله، وهو ما قاله الأب الأقدس خلال القداس الإلهي في أول أيام العام ٢٠٢٢ حيث لم تكن هناك حرب بعد، ولكن كان يتواصل، ووسط الصمت في حالات كثيرة، كون النساء ضحايا الاعتداءات والعنف النفسي والجسدي”.
وأشار مسؤول القسم الإيطالي إلى “الفتيات اللواتي يًجبَرن على الزواج أو الدعارة أو العمل، وإلى حرمانهن من التعليم، هذا إلى جانب تعرض النساء للقتل أو فقدانهن أبناءهن بسبب الحرب”. وشدد على “كون النساء في الأوضاع العادية دعما ومساعدة، إرشادا وبطولة، ما ينطبق على أوضاع الدمار أيضا”.
وأراد الإعلامي في الختام، لفت الأنظار من جهة أخرى إلى “معارضة النساء في العالم للتفرقة والعداوة وإلى عملهن من أجل السلام”، فضلا عن “تسليط الضوء على القديسات الكثيرات في تاريخ الكنيسة كفنارات تحمل نور المسيح الخلاصي في أزمانهن، وتحملنه اليوم في أوروبا جريحة الظلم والأهوال”. واختتم طالبا “شفاعة مريم العذراء كي يتوقف العنف في أوكرانيا والعالم، وكي يتمكن كل رجل وكل امرأة من العيش في سلام”.