نورسات الاردن
بقلم د.جلال فاخوري
منذ ستمائة عام إلى زمن أشعياء وأرمياء النبي ومؤشرات مجيء السيد المسيح تلوح في الكون. فنبوءة إشعياء لم تكن أسطورة أو أحلام تتردّد، وهكذا تحققت النبوءة في المسيح ليمتلك الأرض ومن عليها (الأرض وكل الأرض ومن عليها وساكنوها لله).
ونحن من هنا بدأت الحكاية معنا التي ستبقى طول العمل حيث يقول السيد المسيح ” سأبقى معكم طول العمر وكلامي لا نهاية له ومُلكي لا نهاية له، فالأرض تزول وكلامي لا يزول”، وهذه الآية ليست حُلماً لفيلسوف أو تنبوءٍ، وهنا بدأت الحكاية التي ستبقى طول العمر، حيث يقول السيد المسيح ” سأبقى معكم طول العمر وكلامي لا يزول”.
وهذا الكلام أو هذه الآية ليست فلسفة لفيلسوف فهي كلام الله الذي لا يَخيب. والإشارة من إشعياء النبي هي كلام موثوق وممنوح من الله الذي منح عائلة المسيح البركة السماوية إلى الأبد، ونوّد أن نشير إلى أنّ البشارة ليست كلاماً يذهب مع الريح بل هذه بصمة سماوية على الأرض نقرأها كلما فُتح الكتاب بصفحتيه.
يا سيدة البشارة إفتقدي فينا كلّما شعرنا بإنسانية غائبة تزول ذات يوم وكلما هدّد الخطأ أحوالنا، فإبنك غفور رؤوف منح فينا الرأفة، وجاء ليقول للإنسان أنّك لست مالكاً ولست إلا بشراً، سَتدرُج إلى السماء أو تبقى في الأرض، فحكمة الحكماء تافهمة، أما الإبن الذي قال لإبيه شكراً يا الله لأنّك أزلت حكمة الحكماء فلا حكمة إلا لرّب السماء.