قال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، إن معركة الحفاظ على المقدسات والعقارات التي تخوضها بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بالشراكة مع كنائس الأراضي المقدسة، في وجه الجمعيات الصهيونية المتطرفة، هي معركة وجودية لتأمين الوجود المسيحي الأصيل في القدس وسائر الأراضي المقدسة وحمايته كعنصر مكوّن أساسي لهوية المدينة المقدسة.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية اليوم الثلاثاء بمشاركة رؤساء كنائس القدس، ودبلوماسيين، وشخصيات وطنية، وممثلي مؤسسات مجتمع مدني، حيث أطلع غبطة البطريرك الحضور على آخر المستجدات فيما يتعلق بمعركة الدفاع عن عقارات باب الخليل واهمية هذه العقارات التي تعتبر الممر التاريخي للحي المسيحي وكنيسة القيامة والأديرة الرئيسية في القدس.
وتحدث غبطته عن جريمة اقتحام عدد من أعضاء الجمعيات الصهيونية المتطرفة لفندق البتراء الصغير الملحق لفندق البتراء في القدس بشكل غير قانوني مساء أمس، والإجراءات التي يجري العمل عليها لإخراجهم من العقار المملوك لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية.كما تحدث رؤساء الكنائس وممثلوها عن أهمية المعركة التي يقودها غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث لحماية العقارات والمقدسات والوجود المسيحي في القدس معبرين عن دعمهم الكامل لجهود غبطته.وتبع اللقاء زيارة لرؤساء الكنائس والدبلوماسيين والشخصيات الوطنية الى فندق البتراء المجاور في ساحة عمر بن الخطاب في باب الخليل، وسط مشاركة جماهيرية كبيرة مؤيدة لموقف غبطة البطريرك بشكل عام في دفاعهم عن العقارات والمقدسات. وتم عقد لقاء آخر داخل الفندق احتجاجاً على جريمة الاقتحام، وقاد غبطة البطريرك صلاة تضرع الى الله فيها لحماية القدس والمقدسات من مخططات أصحاب الأجندات التوسعية وخاصة الجمعيات الصهيونية المتطرفة التي تسعى الى فرض واقع جديد في المدينة المقدسة من خلال إلغاء الآخر ومحو فسيفساء المدينة وتنوعها التاريخي والحضاري والثقافي والديني.بدوره، أكد أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حاتم عبد القادر في كلمة له ضرورة التكاتف والتعاضد لحماية العقارات الكَنَسية والوجود المسيحي في مدينة القدس