نورسات الاردن / د.جلال فاخورى
كما اقترب يوم القيامة تراقصت الركب للسجود وتعاظم المجد ناثرا شذاه في الكون معطراً بأريجه روح الإنسانية، مقدّماً فرح القيامة مهللا بعبارة ” هذا هو اليوم الذي نفرح به”.
أي شرف للإنسانية وفخراً أن ينتزعَ ربّ المجد الحياةَ من الموت ويقودَ المجد. لا أعظم ولا أبهى منه أو أفضل يوم أعطانا السيد للعالم القائم من الموت شهادة حياة جديدة بعد أن كنا أمواتاً. اقترب يوم القيامة يوم ليتضح فينا معناً جديداً للحياة المضطربة نكتبها بأنفسنا.
أيها الماجد صاحب المجد العظيم، امنحنا سلامك وعدلك. يا حبّا قتلْنَا أنفسنا ولم نتعلّمه بعد. ألست القائل “لا أعظم حباً من حب يموت لغيره”، ابعث شذاك لنرى سلامك فينا. إننا بشر على صورتك، تعال أيها السيد لتقول أنك فينا لا في هذا العالم المتألم، نريد أن نعيش. ففرحاً أيها المؤمنون ( تعال أيها السيد) ليجدد ابنك فينا مجداً حيث قال الرب لربه ” مجدّني يا الله” فقال الآب مجّدتك.