نورسات الاردن
انطلق مجموعة حجاج لا يقل عددهم عن اربعين مجموعة على مثال تلميذي عماوس صباح يوم الاثنين بعد أحد الفصح، من علية صهيون في القدس الى دير عماوس الذي يشرف عليه جماعة التطويبات حيث غادروا المكان في تمام الساعة السادسة صباحا. ليشاركوا في القداس الالهي وسط بقاية اثرية لكنيسة صليبية في المنطقة.
بحسب التقليد فهناك مكانا يمثلا حادثة عماوس كما يذكر في انجيل القديس لوقا، احداهما على مسافة 30 كم من القدس والاخرى على مسافة 11 كم من القدس.
في قرية أبو غوش ، يوجد مزاران الاول كنيسة رقاد العذراء مريم والثانية حادثة تلميذي عماوس. اما المكان الاخر لحادثة تلميذي عماوس فتقع في منطقة فلسطينية تسمى القبيبة حيث يشرف الاباء الفرنسيسكان على حراسة هذا المكان، وهناك يحتفل نائب حارس الاراضي المقدسة بالقداس الحبري صباح يوم الاثنين بعد الفصح.
بناءً على تقليد الكنيسة، واستنادا على خريطة الأرض المقدسة الموجودة في الكنيسة الارثوذكسية في مادبا (الآردن) يبدو ان الموقع الأقرب إلى هذه الحادثة، هي حيث يوجد جماعة التطويبات والتي تقع على الطرق بين قدس ويافا والمقامة على انقاض كنيسة صليبية تعود للعام 220 بعد الميلاد، إذ كانت ملجأ للمسيحيين في ذلك الوقت خلال فترة الاضطهاد الروماني.
ترأس المطران وليم شوملي النائب البطريركي العام، يعاونه المطران بولس ماركوتسو الأسقف الفخري لقرية عماوس، القداس الإلهي بمشاركة عدد كبير من الحجاج والمؤمنين الذي تواجدوا في هذا المكان المقدس.
أكد المطران بولس في كلمته الترحيبية على اهمية هذا الاحتفال “فهي ليست فقط تقليد مقدس أو مكان المقدسة فقط، بل هي دعوة لأن نتأمل بجمال الطبيعة والعالم من حولنا، وأن نقوم مع المسيح الحي، نحن شعبه الجديد، من أجل عالم افضل، فكل شيء تم به ومن أجله ومن أجل خلاصنا”.
وركز المطران وليم في عظته على اهمية هذا المكان وهذه الحادثة، بما ان الكنيسة تسير مسيرة سينودسية، كما دعا لها البابا فرنسيس، فهي ان نسير مع المسيح كما حدث مع تلميذي عماوس، والاول اسمه معروف والاخر كلا، لأنه يمثل كل واحد منا، لأننا جميعا مدعووين للقاء السيد المسيح.