زار غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو بعد ظهر يوم السبت 14 أيار 2022 فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في مقره في مشيخة الأزهر، ورافقه سيادة المطران باسيليوس يلدو ومستشار السفارة العراقية في مصر السيد لبيب الخضيري والخورأسقف بولس ساتي والأب سامي الريس.
في البداية رحب بهم فضيلته. فشكره غبطة البطريرك ساكو وأشاد بمواقف فضيلته المنفتحة على الجميع، وشدد على أهمية انتهاج الخط المعتدل في التعليم والخطاب الديني وأن الخطاب المتشدد يشوه الإسلام المتسامح.. نحن كلنا اخوة في الإنسانية وفي الوطن كما جاء في وثيقة أبو ظبي التي وقعها سماحته مع قداسة البابا فرنسيس وكذلك في عبارة سماحة السيد علي السيستاني “نحن جزء منكم وانتم جزء منا”. الوثيقة وهذا القول ينبغي اعتمادهما خارطة الطريق في الاحترام المتبادل وترسيخ العيش المشترك لان مصيرنا مشترك بهذا الشرق.
من جانبه أكد فضيلة شيخ الأزهر بأن لا خلاص الا بالاعتدال والوسطية واحترام الاخر وان المتطرفين لا يمثلون الإسلام ولا المسيحية، والعلاقة الاخوية الصادقة هي وحدها تعزز القرابة بيننا.. كانت المسيحية حاضنة للمسلمين في الحبشة وأيضا في أماكن أخرى واليوم على الإسلام أن يكون حاضنة للمسيحيين الشرقيين. اني مهتم جدا ببقاء الوجود المسيحي في الشرق، ولقد عقدنا أكثر من مؤتمر حوار الأديان في الأزهر لهذه الغاية.. كما أشاد بمواقف البابا فرنسيس وحمله نقل تحياته إليه. وفي الختام قال له غبطة البطريرك ساكو نحن بانتظار زيارتك الى العراق.