قال البابا فرنسيس، إن “هناك حق الضحية في الاحتجاج إزاء سر الشر، وهذا الحق يمنحه الله لأي شخص، لا بل هو مصدر إلهامه”.
خلال لقاء الأربعاء المفتوح في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، أضاف البابا، “إنني التقي أحياناً بأشخاص يقولون لي إنهم احتجوا في وجه الله بسبب المشاكل التي يواجهونها”، مبيناً أن “هذا الاحتجاج هو شكل من أشكال الصلاة عندما يحصل بهذا الشكل”.
ووفقاً لإذاعة الفاتيكان، فقد ذكر فرنسيس أن “بعض الأشخاص يعانون من قدر كبير من الشرور فيبدو ذلك ضرب من الإجحاف والظلم. وقد عرفنا جميعاً أشخاصا من هذا النوع. لقد أثّرت بنا صرختهم، وغالباً وقفنا مندهشين أمام صلابة إيمانهم ومحبتهم”.
وتوجه البابا إلى المؤمنين قائلا: “عندما تشعرون بالألم يمكن أن تحتجوا أمام الله وهو يصغي إليكم، ويتفهم ذلك”. وشدد على ضرورة أن “تكون الصلاة عفوية، كابن يخاطب والده، ويقول له كل ما يجول في خاطره لأنه يعرف أن والده يتفهمه، فهذا ما يعنيه صمتُ الله في المراحل الأولى من المأساة”.
واسترسل بيرغوليو: “أفكر بوالدي الأطفال المصابين بإعاقات خطيرة، وبمن يعيشون مع إعاقات دائمة، وبأفراد العائلة الذين يعتنون بهم. وهي أوضاع يزيد غالباً من تفاقمها النقص في الموارد الاقتصادية، وأحياناً يمكن أن تتراكم كل هذه المصائب وكأنها على موعد مع بعضها. وهذا ما حصل خلال هذه السنوات مع جائحة كوفيد ١٩، ومع الحرب الدائرة في أوكرانيا”.
ثم تساءل البابا عما “إذا كان باستطاعتنا أن نبرر هذه الأوضاع المفرطة بطريقة عقلانية، كجزء من الطبيعة والتاريخ؟ وهل يمكننا أن نباركها من وجهة النظر الدينية، كرد مبرر على ذنوب الضحايا التي تستحقها؟”. واختتم مجيباً: “كلا، لا نستطيع”.