في مطلع أيار/مايو، اعتقلت السلطات الصينية الكاردينال زين، أحد كبار رجال الدين الكاثوليك في آسيا، مع أربعة ناشطين مخضرمين من أجل الديموقراطية، بينهم المغنية دينيس هو والمحامية البارزة مارغريت نغ باسم قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين عام 2020.
وكان هؤلاء أمناء لصندوق تم حله سابقا لتمويل تكاليف الدفاع عن المعتقلين وعلاج المصابين خلال موجة الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت الجزيرة في عام 2019.
وتم توقيفهم بتهمة “التواطؤ مع قوات أجنبية” التي يعاقب عليها بالسجن مدى الحياة بموجب قانون
لكن المحكمة لم تبق حتى الآن سوى على تهمة الإخفاق في تسجيل الصندوق لدى الشرطة، وهو اتهام لا يتضمنه قانون الأمن القومي ويعاقب عليه بدفع غرامة قدرها 10 آلاف دولار هونغ كونغي (1190 يورو) بالنسبة لأول إدانة.
ودفع جميع المتهمين ببراءتهم الثلاثاء. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 19 أيلول/سبتمبر.
بدأ التحقيق بعد توقيف أحد الأمناء، الأستاذ الجامعي هوي بو-كيونغ الذي كان يستعد للسفر الى اوروبا لتولي منصب أكاديمي.
وسارعت دول غربية الى التنديد بالاعتقالات واتهمت الصين بنزع الحريات التي كانت قد تعهدت لهونغ كونغ بالحفاظ عليها.
ووصف وزير الأمن بالمدينة كريس تانغ الاثنين هذه الانتقادات في وسائل الاعلام المحلي بأنها “حملة تشويه كلاسيكية”.
حضر كاهن هونغ كونغ جوزيف تشان جلسة الاستماع الثلاثاء، لكنه قال إنه لا يمثل الأبرشية.
واوضح لوكالة فرانس برس أن الكاردينال زين “كان استاذي لذلك جئت”.
اعرب تشان بشكل خاص عن قلقه على صحة الكاردينال زين، على الرغم من أنه بدا في حالة معنوية جيدة.
وكان الكاردينال يعتزم احياء قداس “من أجل الصين” مساء الثلاثاء