أخي الإنسان أدعوك للقيام بخطوة جريئة تقوم بها في هذا الأسبوع، أدعوك للتعرف إلى ذاتك.
ماذا ينفع الإنسان لو عرف من هم أصحابه، ومن هم الناس الذي تحيطه،
ويعرف كل شيء عنهم ولكن لا يعرف ذاته؟
معظم الفشل الذي نعيشه في حياتنا، وعدم تقدمنا في الحياة يأتي مرات كثيرة من جراء جهلنا لذاتنا…
أخي الإنسان،
أريدك أن تخصص وقت لذاتك،
يقول أحد القديسين “أترك لذاتك شيء من ذاتك”.
نعم، أريدك أن تجلس مع ذاتك وتحاول الإجابة على الأسئلة التالية:
1- على ماذا تشكر الربّ إلهك في حياتك؟
لا تشكره على العاميات بحياتك مثل المياه والأكل…
بل إبحث جديًّا عن بعض الأمور التي لا تقدر إلا أن تقول: “نعم، إلهي كان هنا بحياتي”…
لأنّك إذا لم تستطع أن تقرأ أين كان الربّ يوميًّا في حياتك،
لن تستطيع عندئذٍ أن تصل إلى إيمان وثقة مطلقة به…
2- على ماذا تلوم وتعاتب الرب إلهك في حياتك؟
لا تقل الربّ لا يجب أن نعاتبه أو…
كل إنسان في أعماق أعماقه بعض اللوم أو العتب على الربّ ونقول “لو فعل الرب هذا أو لم يسمح أو…” وغيرها من الأمور. هذا العتب أو اللوم يجب أن تكتشفه لأنه هو السبب الرئيسي في ضعف حياتك الروحيّة ونزيفها. هو الذي يجعلك مترددًا من القيام ببعض الخطوات المهمة.
إكتشفه وإبحث عن جواب له، لتتحرّر منه…
3- على ماذا تشكر أهلك في حياتك؟
مهما كانوا أهلنا أشخاص شرّيرين أو لم يكونوا أم وأب، دائمًا يبقى هناك فضل لهم إلى بعض الأمور. إكتشفها جيدًا، ألا تستحقّ هذه الأمور أن نقول لهم شكرًا أو أن نبادر قليلًا نحوهم.
أم يمكن أن تكتشف بأن أهلك رائعين فلا تتردّد بأن تعبر لهم عن إمتنانك…
4- على ماذا تعاتب وتلوم أهلك في حياتك؟
هناك بعض اللوم صحّ…
أدعوك أن تبحث عن هذه الأمور وحاول أن تفهم لماذا تصرّف أهلك هكذا،
ربّما من جهلهم لبعض الأمور،
ربما لأن خوفهم الكبير عليك هو السبب،
ربما هم مجروحون من معاملة أهللهم لهم وكنت أنت الضحية…
دائمًا هناك سبب إكتشفه…