ليس من باب الصدفة ان يكون شهر حزيران مخصصاً لاكرام قلب يسوع الاقدس وهو يأتي مباشرة بعد شهر أيار المخصص لاكرام مريم العذراء، بل ان الكنيسة الأم والمعلمة رتبت ذلك من باب الحكمة وحسن الارشاد للمؤمنين. لان الطوباوية مريم فيما كانت على الارض تعيش بين الناس في وسط المهام والاعمال البيتية كأي أم أخرى، كانت على الدوام متحدة بابنها يسوع اتحاداً صميمياً، مسهمة في عمله الخلاصي اسهاماً رائعا لا مثيل له.
وهي الآن في السماء يجعلها حبها الوالدي عيناً ساهرة علينا في مسيرتنا الصعبة في هذه الحياة حتى نبلغ الوطن السعيد. فكما احتضنتنا في شهر أيار هكذا تأخذ بيدنا في هذا الشهر كأحن الامهات لتقدمنا إلى ابنها الإلهي: بحسناتنا وسلبياتنا، بنشاطنا وضعفنا. وهي تحثنا لان نرفع افكارنا وان نطهر قلوبنا لكي تاخذها وتتحدها بقلب ابنها الأقدس. آمين.
اعداد مارلين الحدوه