مطرانية الروم الأرثوذكس تطلق “خاتِمينَ على صخرةِ الرَّبّ”


افتُتِحَت في قاعةِ كاتدرائيّةِ البشارة دورةٌ جديدةٌ من برنامجِ “خاتِمينَ على صخرةِ الرَّبّ” للمُقبِلينَ على الزّواجِ بمشاركةِ ما يزيدُ على مائةٍ وثلاثين شابٍّ وشابَّةٍ من الخُطّابِ وستكون على مدارِ ثلاثةِ أشهر بواقِعِ ثلاثِ محاضراتٍ شهريًّا، بحضورِ الأرشمندريت خريستوفوروس حدّاد والإيكونوموس إيرينيوس مدانات مسؤولِ بيتِ العائلةِ المسيحيّ والمُرشِدةِ الاجتماعيّةِ.


بدايةً، نقلَ الأرشمندريت خريستوفوروس حدّاد بركَةَ سيادة المطران خريستوفوروس، ثم كلّمَ الخُطّابَ قائلا: من المهم دوام قربِ العروسَين من الكنيسةِ ومن المناولة والمحبّةُ الحقيقيّةُ بين الأزواجِ وأهمّيّة مطالعة الكتاب المقدّس وكيف يجب أن تكون العائلةُ المسيحيّةُ التي لا تشبهُ هذا العالم لئلا يتحوّلَ الى زواجٍ اجتماعيّ. فكلُّ شريكٍ سيُسألُ عن تقديسِ شريكِهِ فأساسُ الزّواجِ هو المحبَّةُ كمحبَّةِ ربِّنا يسوع وليست محبَّةً استهلاكيّةً فرَبُّنا أحبَّنا بالفداءِ لحدِّ المُسامَحة وأضاف، سيحاولُ الشّيطانُ أن يغيّر تصوُّرَنا عن شريكِ حياتِنا فيركِّزُ أن نرى عيوبَه وعثراتِه.

فرسالَةُ الزّواجِ هي في الطّاعةِ والمحبَّةِ اللذين يكمِّلانِ بعضهُما فمحبَّةُ الرّجلِ لزوجتِه تشبِهُ محبَّةَ المسيحِ للكنيسة التي كانت لحدِّ الموت، وطاعةُ المرأةِ لرَجُلِها كطاعَةِ الكنيسةِ للمسيح، أي أن تكونَ أمينةً له ولحضورِه وهذا يقودُنا للإنجيلِ الذي يتكلَّمُ على مُعجِزَةِ تحويلِ الماءِ إلى خمرِ في عرس قانا الجليل. فالعريسُ كان القدّيسُ سمعان القانَويّ (الذي من قانا) أحدَ الذين تبِعوا يسوع رغمَ كلِّ الفرحِ الذي كان موجودًا بحياتِه الأرضيّة وأصبحَ رسولاً. لذا دعوةُ العرسان من خلالِ الرّسالةِ والإنجيل إنّنا نحنُ في الطّاعةِ والمحبَّةِ نكونُ مُشابهين للرّسُلِ الذين ينشرونَ البشارةَ في كلِّ العالمِ فنصيرَ نموذجَ الكنيسةِ الحقيقيّةِ المُبشِّرَة بالمسيح بالمحبّةِ والطّاعة.
وكانت الجلسةُ الثّانيةُ معَ المرشدة سمر تادرس، التي طرحَت مواضيعَ تهمُّ الخطيبَين في بداية علاقتِهِما تدرُّجًا للزّواج والاستعدادِ للانجاب، ومواضيع مختلفَة بالإضافةِ الى طرحِ طُرُقٍ وأساليبَ يمكنُ الاستفادةُ منها في حلِّ الصّعوباتِ والمشاكلِ التي من الممكنِ ان يواجهانِها. ومن أهمِّ المحاوِرِ الأخرى هي سيكولوجية الرّجلُ والمرأةُ ليتمكّن كلٌّ منهما من فَهمِ الآخَر من النّاحيةِ الفكريّةِ والنّفسيّةِ، كما تطرَّقَت لموضوعِ “لُغاتِ الحبِّ الخمسة” ومساعدةِ الخطيبَينِ على التّعبيرِ عن مشاعرهِم للشّريكِ الآخَر. كما تمّ التّأكيدُ والتّركيزُ على دورِ الأسرةِ الأمّ ودورِ العائلةِ المحيطةِ بهما على إنجاحِ أو فشلِ العلاقةِ أو الأسرةِ الجديدة.