المحكمة العليا الاسرائيلية تقف مع المستوطنين بمواجهة بطريركية الروم

اصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية اليوم قراراً رفضت من خلاله  اخر محاولات البطريركية لالغاء قرار الحكم الصادر بحقها بشهر تموز ٢٠١٧ والذي نجحت من خلاله جمعية عطيريت كوهانيم الصهيونية المتطرفة استملاك عقارات بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في باب الخليل بالقدس، وياتي هذا القرار بالرغم من المعركة القضائية التي خاضتها البطريركية طيلة السبعة عشر عاماً الماضية.


واعتبرت البطريركية قرار المحكمة ظالماً ولا يتبع أي سند قانوني او منطقي حيث أن الجمعية الاستيطانية ومن يدعمها ويساندها اتبعوا طرق ملتوية وغير قانونية للاستحواذ على العقارات الارثوذكسية في احد اهم مواقع الوجود العربي الإسلامي والمسيحي في القدس.
وقد  شنت البطريركية على مدار الاعوام الماضية حملة قانونية واعلامية ودبلوماسية تكبدت من خلالها مصاريف واثمان عالية جدا في المسار القضائي وفي المجال الدبلوماسي من أجل الضغط على السلطات الاسرائيلية لمنع الجمعيات الصهيونية المتطرفة من الاستيلاء على هذه العقارات، الا ان هذه المحاولات لم تنجح في ظل ضغط الجمعيات الصهيونية المتطرفة وعملائهم من يساندهم في دوائر صنع القرار.
وأكدت البطريركية أنها ستستمر في مساندة المستأجرين الفلسطينيين في صمودهم في العقارات الارثوذكسية، وأنها صامدة في معركتها للحد من السياسة العنصرية واجندات اليمين الاسرائيلي المتطرف الهادفة الى نزع الهوية المتعددة لمدينة القدس وفرض واقع جديد فيها.