البطريرك ثيوفيلوس يستقبل السيد عمرو نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي

استقبل غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة، يوم الجمعة 10 حزيران، سعادة السيد هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية والصحافة والدبلوماسية العامة، وذلك في مقر البطريركية بالقدس الشريف.


 بعد أن نقل السيد عمرو قلق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من التحديات التي تواجه كنائس الأراضي المقدسة، أكد غبطة البطريرك أن المسيحيين في القدس يتعرضون لضغوط بسبب المحاولات المنهجية من قبل الراديكاليين الإسرائيليين لتخليص المدينة المقدسة من الوجود المسيحي.


 وأضاف غبطته أن كنائس الأراضي المقدسة موحدة في موقفها للحفاظ على التراث المسيحي الأصيل والتواجد في القدس على الرغم من كل التحديات التي تطرحها المنظمات الإسرائيلية المتطرفة.


 تحدث غبطته فيما بعد عن كيف أن المعركة القانونية المشبوهة للمنظمة المتطرفة عطيريت كوهانيم للسيطرة على فندق إمبريال في باب الخليل تحمل في طياتها خطراً حقيقياً على مدخل الحي المسيحي والوضع الراهن (الستاتيكو) للمدينة، حيث أنه المدخل الرئيسي للحجاج المسيحيين المتجهين لكنيسة القيامة وباقي كنائس البلدة القديمة الأخرى.

مع حكم المحكمة لصالح عطيرت كوهانيم هذا الأسبوع، أضاف غبطته أن جميع الإجراءات القانونية قد استنفدت، وأنه على الرغم من هذا الحكم الجائر، تظل الكنائس ثابتة في التزامها بدعم المستأجرين الحاليين للعقارات واعتبارهم أن القدس يجب أن تحافظ على نسيجها الملون الشامل للأديان والأعراق المختلفة. وأضاف غبطته أن الممتلكات المسيحية في باب الجديد هي في خطر أيضًا، حيث تدفع السلطات المحلية لإجراء لتغييرات جذرية في تلك المنطقة كذلك.
 كما سلّط الاجتماع الضوء على خطط حكومة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، التي تعمل وفقًا لجماعة إلعاد الإسرائيلية المتطرفة، والتي حاولت توسيع حديقة أسوار القدس الوطنية في جبل الزيتون.

شرح غبطته كيف كانت هذه الخطة ستطوق كليًا أو جزئيًا 20 موقعًا مسيحيًا دون الأخذ برأي الكنائس حتى.

وقال غبطته أنه على الرغم من سحب تلك الخطة، إلا أنه من المتوقع أن يتم اقتراحها مرة أخرى في وقت لاحق من العام الجاري، مما سوف يتسبب في مزيد من التضييق على الكنائس.


 علاوة على ذلك، تحدث غبطته عن القيود المفروضة على حرية العبادة للمسيحيين في المدينة المقدسة، التي تأتي بالتزامن مع قلة قيام الشرطة الإسرائيلية بواجبها القائم في وقف الاعتداءات العنصرية ذات الدوافع الدينية ضد المسيحيين، والتي خلقت جوًا من الخوف والرعب لمن يرغبون في ممارسة عقيدتهم بحرية في القدس. وقال غبطته أن شرطة القدس في سبت النور هذا العام، قد صعّبت دخول الحجاج والمسيحيين المحليين على حد سواء الى الحي المسيحي، ومنعت وصولهم إلى كنيسة القيامة.

وفي كثير من الأحيان، قد استخدمت الشرطة العنف غير المبرر لمنع المؤمنين المسيحيين من الوصوب لأداء حجّهم إلى الكنيسة.


 وأضاف غبطته أن الهجمات ضد المسيحيين ورجال الدين على أيدي إسرائيليين متطرفين على وتيرة متزايدة في القدس، فضلاً عن التخريب المتعمد لممتلكات الكنيسة، والإساءة اللفظية والجسدية ضد الكهنة بشكل متزايد، لا سيما في ليالي السبت.

أوضح غبطته أن العدوانية المتزايدة من الإسرائيليين المتطرفين تظهر بشكل بارز في جبل صهيون، حيث غالبًا ما يتم استهداف علية العشاء الأخير والحديقة الأرثوذكسية.

كما حدث في يوم الاثنين الماضي، 6 يونيو، حيث تم تهديد حارس الكنيسة في جبل صهيون بإحراق عينيه بالسجائر وهددوه بالعثور عليه وقتله لمحاولته حماية ممتلكات الكنيسة في تلك المنطقة.

وهؤلاء على دراية أن الشرطة نادراً ما تحقق في هذه الحوادث، لدرجة أن العديد من رجال الدين فقدوا الرغبة في التبليغ عن مثل هذه الجرائم لأن القانون يغض الطرف عن المعتدين بشكل متكرر.


 من ناحية أخرى، أوضح السيد عمرو أن وزارة الخارجية الأمريكية معنية بالتراث والتواجد المسيحي في الأراضي المقدسة، وتولي اهتماماً خاصاً بمسألة الممتلكات المسيحية في باب الخليل في القدس.

كما أشار سعادته إلى اهتمام الرئيس بايدن بلقاء رؤساء الكنائس شخصياً، للاستماع إلى مخاوفهم بشأن زيارته المرتقبة إلى المنطقة.