اجتمع ما يقرب من أربعين رهبانية يوم السبت في كنيسة القديسة حنة في القدس لاستقبال العائلات والسياح في جو من البهجة والود خلال فترة ما بعد الظهر.
شارك ما يقرب ألف شخص في يوم الصداقة والتعرف على رهبانيات الأرض المقدسة في دير القديسة حنة. وقد قدموا جميعًا وجهًا مشرقًا للحياة الرهبانية في الأرض المقدسة، كما اشار المشاركون في نهاية اليوم، واختتمت الفعالية بصلاة الغروب التي ترأسها المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام في بطريركية القدس للاتين.
خلال هذه السنة السينودسية، كانت الجماعات الرهبانية في الأرض المقدسة سعيدة بلقاء بعضها البعض. حفزت هذه اللقاءات الكثيرين للمشاركة بما في ذلك المتطوعون الذين جاءوا إلى القدس خصيصًا لهذه المناسبة – مثل مجموعة مريم بواردي، للروم الملكيين الكاثوليك من الجليل بقيادة الأخ أبييل، الذي تم استضافته في بيت إبراهيم.
بدأ الجميع بالعمل وتجهيز المكان من الساعة 8:00 صباحًا، بينما قدمت مجموعة مريم بواردي وجبة طعام للجميع. تأثر الجميع بهذا الاهتمام، وشكرهم بحرارة. عبّر أحد شباب المجموعة عن فرح قائلاً: “نشعر جميعًا بفرح وفخر كبيرين بمساعدتكم. مشاركتكم هذه اللحظة، ورؤيتكم تعملون معاً، تساعدنا على أن نحب يسوع أكثر”.
في الساعة 2:00 ظهرًا، حضر السيد جوزيف حزبون، مدير البعثة البابوية في الأرض المقدسة، للمشاركة في هذا اللقاء الذي دعمه بشكل كامل، كما فعل في العام الماضي. كما وقد حضر كلاً من السيد رينيه تروكاز، القنصل العام لفرنسا، يرافقه الأب لوك باريت، والسيد ويلفريد بفيفر، قنصل بلجيكا.
كما وقد شارك السيد إريك دانون، سفير فرنسا لدى إسرائيل، والسيد سفين كون فون بورغسدورف، ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، والعديد من أعضاء السلك الدبلوماسي.
جاء العديد من الزوار في فترة ما بعد الظهر، ليكتشفوا ويتعلموا الحرف الرهبانية المتنوعة ولشراء منتوجاتهم العالية الجودة، وللتعرف على عمل الرهبانيات المختلفة في مجال التعليم والرعاية، وخاصة للأكثر تهميشاً.
قدم الآباء البيض، العديد من الجولات السياحية في داخل الدير والأماكن الأثية التي يحتويها، مصحوبين بأدلاء سياحيين، كما إن لحظات التأمل والصلاة أيضًا جعلت الكثير يبقون لفترات أطول، وتمكنوا من التعرف أيضاً على المتطوعين الحاضرين في الموقع.
نقشت الجوقات وورش العمل ذكريات جميلة في نفوس الجميع، وخاصة للأطفال الذين زينوا الشموع بمساعدة الأخت ماري مادلين، والأكبر سناً بدأت بالرسم على الخزف بمساعدة راهبات بيت لحم.
من الجدير بالذكر مشاركة الأب ديرو بولس خانو من دير القديس مرقس للسريان الأرثوذكس (القدس – البلدة القديمة) الذي كتب باللغة الآرامية على قطع خاصة لمن رغب بذلك.
كما ان العديد من الكنائس المسيحية المختلفة قد شاركت في هذا اللقاء والذي أضاف الطابع المسكوني للقاء وساهم في نجاحه وازدهاره.