المِثلية خارج الإنسانية بقلم الدكتور جلال فاخوري

المِثلية هي نوع من الزواج غير المشروع قانوناً وديناً وإجتماعياً. والمثلية ذات مفهوم لا أخلاقي حيث تتزوج المرأة مثيلتها والرجل مثيله مما يتناقض دينياً مع الشرائع السماوية. والمسيحية تحديداً تمنع الزواج المثلي حيث يقول بولس الرسول بلسان السيد المسيح ” لكل رجل إمرأة” وأيُّ خروج عن هذه القاعدة الدينية هو خروج عن الأخلاق التي هي المقوّم الإساسي للإنسانية.

والمِثلية فساد إجتماعي، ويقول العهد القديم من الكتاب المقدس أنّ هلاك سدوم وعمورة يعود للفساد الأخلاقي الذي كان منتشراً آنذاك بهاتين المنطقتين من العالم. والمِثلية بالأضافة إلى مخالفتها للأديان فهي مكرهه سلوكية يستوجب إقتلاعها. وفيما يبحث مجلس النواب اللبناني السماح بزواج المِثليين يرى العالم التقليدي مفسدة ذلك.

جدير بالذكر أنّ المجتمعات المفتوحة وغير التقليدية الصغيرة هي التي تسلك هذا السلوك الخاطئ المنافي للأخلاق وإلا، لماذا خلق الله المرأة، أليس لتكون للرجل؟ المِثلية كالزواج المدني كلاهما سلوك لا إنساني لخلومهما من الأخلاق حيث القيم تصبح في خبر كان.

ومن ناحية أخرى فإن المجتمعات تحارب هذا النوع من السلوك الشاذ، فهذا نوع من الشذوذ الحياتي حيث الحياة تقوم على صلة الإنسان بالسماء وعلى القيم المتبّعة. المِثلية فكرة جديدة نشأت في أعقاب فوضى الحروب والتقلّص الإقتصادي وإرتفاع مستويات العيش أو المعيشة بشكل غير معقول، وإذا ما بحثنا المثلية من ناحية علمية فإن المِثلية جاذبة ومولِّدة للأمرض السيكولوجية والأمراض الشخصية لأنَّ المِثلية ممارسة خاطئة ولا أخلاقية وهي نوع من الحيوانية الدونية. وبظهور المثلية في العالم ظهرت السلوكية القذرة، والدين المسيحي إذ يحارب المثلية يرى أنها تخالف المفهوم الديني ويرى أنها خطر على البشرية لما لها من تبعات وترددات موجبة من أوبئة وشذوذ وسلوكية قذرة. ومجلس النواب اللبناني إذ يرى ضرورة بحث هذه المسألة فإنه يراها حرية فوضوية.
جدير بالذكر أنّ الفاتيكان ضد هذه الفكرة في الوقت الذي أجازته الكنيسة الإنجليكانية.