افتتح البابا تواضروس مؤتمر شباب أوروبا مساء أمس بقداس إلهي حاشد ومن ثم ألقى محاضرة حملت عنوان «كنيستي قلب واحد».
شارك في صلوات القداس عدد من الآباء أساقفة إيبارشيات أوروبا إلى جانب بعض من الآباء الأساقفة من مصر.
يحضر مؤتمر شباب أوروبا، وهو المؤتمر العشرون، حوالي ٥٠٠ من الشباب القبطي من أبناء إيبارشيات الكنيسة القبطية بأوروبا.
وألقى الأنبا جابريل أسقف النمسا كلمة ترحيب، تلاها فيلم وثائقي بمناسبة بلوغ مؤتمر شباب أوروبا عامه العشرين.
تحدث المهندس إبراهيم سمك أحد مؤسسي المؤتمر، كما رتل خورس من الأطفال لحن «بي إهموت غار» الكبيرة. وقدم الشباب فقرة عن القديسين في الأراضي الأوروبية.
وجاءت كلمة قداسة البابا في الافتتاح بعنوان «كنيستي قلب واحد»، وأشار قداسته فيها إلى أن قبضة أصابع اليد الخمس تعني القوة، وتُعبر عن قلب الإنسان من خلال، القلب موجود داخل الإنسان بالخليقة، وهو مركز الحياة، والقلب تشوّه بخطايا كثيرة، والقلب يتجدد بالأسرار الكنسية المقدسة، والقلب يحيا بالاتضاع عندما يعيش في التوبة والنقاوة، والقلب موهوب بالمحبة.
ونوه البابا إلى أن رغبة السيد المسيح الأخيرة على الأرض هي «لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا» وأكد على أهمية صور وحدانية القلب في كنيستنا من خلال الآية «جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ.
وشدد على أن جسد واحد، بأن تكون الكنيسة منظمة، وكلنا أعضاء في جسد المسيح الواحد، وروح واحد، حلول الروح القدس في الأسرار يربطنا.
أشار البابا إلى أن وحدانية القلب تتحقق من خلال، رب واحد لجميع المؤمنين، ومعناه الخضوع لشخص ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، وإيمان واحد، لأن وديعة الإيمان هي الوديعة الثمينة التي نستلمها من جيل إلى جيل، ومعمودية واحدة أيضا.