استقبلت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، اليوم الأحد، وزير التنمية الدولية الكندي هارجيت ساجان، للاطلاع على برامج تعزيز التنمية المهنية بدعم من الحكومة الكندية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية.
وتضمنت الزيارة عرضًا قدّمه الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات تضمن ملخصًا لأهم إنجازات برامج تعزيز التنمية المهنية الذي يشتمل على بيداغوجيا المباحث الأساسية لتخصصات (اللغة العربية، العلوم، اللغة الإنجليزية، الدراسات الاجتماعية، الرياضيات) وبرنامج الابتكار في التعليم بالإضافة للدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة والدبلوم المهني في التعليم، وعرضًا لنتائج الدراسة البحثية لبرنامج شبكات المدارس التي أجريت بالتعاون مع معهد أونتاريو للدراسات التربوية والمركز الوطني لتنمية الموارد البشرية.
كما اطلع الوفد على تجربة الأكاديمية في تحويل برامجها خلال جائحة كورونا من التعلم الوجاهي إلى تقديمها بنمطي التدريب وهما: التدريب عن بُعد، والتدريب المتمازج، إذ طُوِّرَ نموذج للتعلّم الإلكتروني لضمان استمرارية عملية التعلّم في جميع الظروف، والوصول إلى المعلمين وإكسابهم مهاراتهم تكنولوجية متطورة وحديثة، وإيصال المعلومة بطريقة مبتكرة وسهلة لأبنائنا الطلبة كافة،مع الحرص على تنفيذ برامج الاكاديمية بأعلى جودة.
وتخلل الزيارة لقاء مع مجموعة من قادة المدارس الحكومية في الأردن المستفيدين من الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة ضمن برامج تعزيز التنمية المهنية، للتعرّف إلى أثر الدبلوم في مدارسهم، إذ تحدثوا عن اكتسابهم مهارة تحليل واقع المدرسة وتحديد المشكلات في الممارسات التدريسية وعلاجها، وتطبيقهم طرق تقييم ثقافة المدرسة ومناخها في تحسين عمليتي التّعلم والتعليم وتعزيز النمو المهني للمعلمين، وأثر السلوكات الإشرافية التي تعلموها في تحسين ممارساتهم الإشرافية والداعمة للمعلمين بما انعكس إيجابيًا على تعلّم الطلبة، إضافة إلى تعمق معارفهم ومهاراتهم في النظر إلى الترابط ما بين المنهاج والتقويم والتدريس من خلال تطبيق مفهوم التصميم العكسي.
ومن جانبه أكد وزير التنمية الدولية الكندي هارجيت ساجان على أهمية تعزيز التطوير المهني لمعلمي المدارس الحكومية لضمان حصول الأطفال على تعليم ذي جودة عالية، وأضاف: تفخر كندا بشراكتها مع الأكاديمية التي استمرت ثماني سنوات إذ استفاد من البرامج التي تدعمها الحكومة الكنديّة أكثر من 34,700 مستفيدًا ومستفيدة ضمن برامج تعزيز التنمية المهنية.
وأثنى ساجان على الانتقال الناجح للأكاديمية إلى التعلم عن بعد والمتمازج لتدريب المعلمين خلال جائحة كورونا”.
وثمّن الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات الشراكة بين الحكومة الكندية والأكاديمية، إذ تتابع الأكاديمية تقديم برامجها التدريبية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية وبدعم من الحكومة الكندية إذ استفاد آلاف المعلمين والقادة التربويين من المدارس الحكومية من هذه البرامج التي شملت 42 مديرية في أقاليم المملكة كافة ضمن برامج تعزيز التنمية المهنية”.
ورافق الوزير كل من السفيرة الكندية في عمان دونيكا بوتي، والمدير الإقليمي لبرنامج الشرق الأوسط في كندا شون بويد.
يذكر أن أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلّمين تأسّست عام 2009 كمؤسسة غير ربحية تتبنّى رؤية جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة للارتقاء بنوعية التعليم من خلال تمكين المعلّمين بالمهارات اللازمة. وتعمل الأكاديمية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وتقوم على توفير برامج تطوير مِهْنية مبتكرة ونوعية في الأردن والعالم العربي، وتستند إلى أفضل الممارسات والبحوث العالمية العلمية التربويّة.
وفرت الأكاديمية ما يزيد عن 90,000 فرصة تنمية مهنية للمعلمين والقيادات التربوية، حيث استثمرت منذ تأسيسها باستقطاب وبناء قدرات كادر أكاديمي متمرس ذي خبرة ومعرفة أكاديمية ومهنية احترافية مستفيدة في ذلك من شراكاتها مع الجامعات والمؤسسات العريقة في مجال التربية والتعليم، مما شكَّل خبرة نوعية تدمج أفضل الممارسات العالمية بالخبرات المحلية والإقليمية لتقديم برامج تنمية مهنية متميزة تواكب المعايير والممارسات العالمية وتلبي احتياجات المتدربين في مختلف المستويات في حياتهم المهنية والحقول المعرفية الأساسية.