تشجيع على النمو في الشركة الأخوية باسم المسيح لكي نكون أكثر مصداقية ككنيسة تخرج وتنطلق ولكي نعزّي العالم في عصر الانقسامات والحروب. هذا هو جوهر رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في الجمعيّة العامة الحادية عشرة لمجلس الكنائس العالميّ في ألمانيا
بمناسبة انعقاد الجمعيّة العامة الـحادية عشرة لمجلس الكنائس العالميّ من ٣١ آب أغسطس وحتى ٨ أيلول سبتمبر ٢٠٢٢ في كارلسروهيه في ألمانيا تحت شعار “محبّة المسيح تدفع العالم نحو المصالحة والوحدة” وجّه قداسة البابا فرنسيس عصر الجمعة رسالة إلى المشاركين قراها الكاردينال كورت كوخ عميد دائرة تعزيز وحدة المسيحيين.
سلّط البابا فرنسيس الضوء في رسالته على أنه في عالم يعاني من الظلم والصراعات والانقسامات حتى بين المسيحيين، يشكّل موضوع اللقاء، “محبة المسيح تدفع العالم نحو المصالحة والوحدة”، دعوة مُلحّة موجهة إلى جميع المسيحيين لكي يعملوا معًا من أجل مزيد من “القرب والوحدة بين الكنائس والأديان والثقافات والشعوب والأمم والعائلة البشرية بأسرها، ولتعزيز المصالحة في جميع أنحاء العالم.
ويطلب البابا فرنسيس في الرسالة: “لنفعل ذلك يدفعنا الإنجيل”، “إنه مصالحتنا”، ومهمتنا كمسيحيين هي، بأداة الوحدة المرئية التي هي الكنيسة، أن نحقق هذه المصالحة. وأضاف سنكون مقنعين فقط إذا “كنا أمينين للرب”، وليس عندما نكيف رسالة الإنجيل مع طرق التفكير الدنيوية. لأن الجماعة المسيحية في الواقع “لا تنمو عن طريق الاقتناص وإنما فقط من خلال الجذب.
ولكن تابع الحبر الأعظم يقول لكي نعلن المصالحة، نحن بحاجة لأن نتصالح فيما بيننا، وهذه الجمعية تعكس ذلك بشكل جيّد. لهذا السبب يطلب البابا في الرسالة الموجهة إلى المشاركين أن يبذلوا جهدًا أكبر وتعاونًا مكثّفًا من أجل بلوغ “شركة أكمل ومرئيّة”: لأن رسالة الكنيسة ستكون أكثر مصداقية انطلاقًا من مصالحة المسيحيين. لأن العمل المسكوني والرسالة ينتميان إلى بعضهما البعض ويتشابكان.
وبالتالي المزيد من الشركة من أجل مصداقية إعلان الإنجيل والمزيد من الوحدة لكي نمنح الرجاء والتعزية للبشرية: وختم البابا فرنسيس رسالته رافعًا الصلاة إلى الله طالبًا قوة الروح القدس ونوره، لكي تتمكّن هذه الجمعية العامة من أن تقرِّب العالم من المصالحة والوحدة