اطلقت جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون الملتقى الفني الأول للمبدعين بالتعاون مع وزارة الثقافة ومشاركة اتحاد المصورين العرب، وذلك في مدينة السلط، وتحت رعاية الدكتور إبراهيم الخطيب رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين.
وأقيمت فعاليات الملتقى الفني بتنظيم من جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون برئاسة جلال أبو طالب والذي بدأت فعالياته صباح امس الجمعة بحضور عدد من الفنانين من جنسيات عربية متعددة.
والقى ابو طالب رئيس جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون كلمة رحب فيها بالمشاركين وضيوف الملتقى قال فيها:
ارجو ان أؤكد على دور الجمعيات الثقافية التي تعنى بالفنون التشكيلية ودعمها المتواصل لمثل هذه الملتقيات الفنية المختصة بالرسم والتي تشكل رافدا للتنوع الثقافي الذي تزخر به المملكة الأردنية الهاشمية.
مضيفا ان مثل هذه الملتقيات تشكل اضافة نوعية جديدة ومميزة للحركة التشكيلية حيث تأتي هذه الخطوة للنهوض بالفن التشكيلي بالمحافظة وان مثل هذه الأنشطة تؤكد رسالة وزارة الثقافة في رفع الوعي الثقافي بالفنون التشكيلية وتعزز روح الانتماء والولاء لدى الفنانين التشكيليين
واكد على ان مثل هذه الملتقيات تهدف إلى مد جسور من التواصل الابداعي بين الفنانين الاردنيين والفنانين العرب.كما أن تخصيص مساحات مشتركة وأجواء مهيئة لتنفيذ الأفكار الإبداعية، تساعد على إذكاء روح الإبداع لدى الفنان وتسهم في تركيزه على تطويع الخيال فيما يرسم.
وأضاف ان الملتقى يسعى إلى محو الأمية البصرية، من خلال فتح المجال أمام أشخاص يرغبون في اكتشاف قدراتهم لكنهم يخجلون من التعبير عنها، “ونحن في جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون ندعم استمرار إقامة ملتقيات الفن التشكيلي من باب تأكيد فكرة التبادل الثقافي بين الموجودين”.
وأشار إلى أن الأعمال المكتملة في الملتقى سيتم عرضها أمام الجمهور لاحقاً من خلال معرض تشكيلي عام، سيسهم في زيادة ثقافة الفنان الموهوب الذي ستعرض أعماله.
وقال: “أعتقد ان مثل هذه الملتقيات تعتبر فرصة كبيرة لتعارف الفنانين فيما بينهم والاستفادة من خبرات بعضهم البعض، من خلال المدارس الفنية المختلفة الخاصة بكل واحد منهم وبحمدالله توج هذا الملتقى بالمحبة والتعاون، واثبتنا للجميع من خلاله انه لا يوجد حدود ولا قيود للفن، واعتقد ان حدود الفن السماء فلتكن سماء الاردن منيرة بالوان ولوحات فنانيها. متمنيا ان تتكرر هذه التجربة ويكون هذا الملتقى بداية لسلسلة لقاءات وسلسلة اعمال مشتركة تحت عنوان الفن يجمعنا”.
ثم اعلن عن انطلاق الفعاليات التي أدارتها وقامت بالمشاركة بتنظيمها الإعلامية رانية ابو قريق.
وتضمن برنامج الحفل ورش تصوير ورسم ومحاضرتين احداهما عن واقع الفن التشكيلي في الأردن وكانت عبر حوار مفتوح بين الفنانين وأستاذ الفن العراقي الفنان أوميد عباس الذي قدم مداخلة تحدث فيها عن واقع الفن التشكيلي في الأردن والوطن العربي وعن تجارب بعض الفنانين العالميين.
واشاد بالملتقى لاشتماله على فنانين من جنسيات عربية منوعة وهم من العراق، وفلسطين، وسوريا، والكويت، قائلا عباس “إن مثل تلك الملتقيات تعد اثرائية للساحة الفنية التشكيلية”.
وقدم الدكتور مهند الداوود محاضرة بعنوان “الملتقيات الفنية وصناعة الجمال”، مشيرا إلى أن الفن الخالي من التصنع والخالي من الماديات هو فن جميل يجعل للسعادة عنوان، وتحدث عن المدارس الفنية وأشاد بالتنظيم وحسن اختيار المكان للفنانين، والذي كان له الأثر والانعكاس على لوحاتهم التي انتجوها في الملتقى.
وتحدث الفنان المصور أحمد السفاريني من اتحاد المصورين الأردنيين عن محطات من مسيرته الفنية وما تخللها من معاناة وجماليات التصوير للوصول لمنتج يرضي جميع الأذواق.
وأنهى الفنانون لوحاتهم والتي وصل عددها ما يقارب الثلاثين لوحة فنية تعبيرية ليعلن بعدها رئيس الجمعية جلال أبو طالب افتتاح المعرض الفني برعاية الدكتور إبراهيم الخطيب والذي قدم بدوره كلمة شكر فيها كل الفنانين ومدير ملتقى المبدعين الأول الفنان خلدون أبو طالب مثمنا الدور الكبير الذي قام به لإنجاح هذا السمبوزيوم وإنتاج الأعمال واللوحات الفنية التعبيرية، متمنيا الخطيب استمرارية هذه الملتقيات الإبداعية الفنية التي كانت دلالة واضحة على وجود تزاحم بالمنافسة الفنية لإخراج المنتج الفني الذي يليق وشكر جميع الفنانين والمصورين والاعلاميين الذين شاركوا في الملتقى.
وفي ختام الحفل قام الاستاذ جلال أبو طالب وراعي الحفل بتوزيع شهادات التقدير على الفنانين والداعمين لهذا الملتقى لجهودهم فردا فردا فنانين ومصورين وخطاطين كانت لهم بصمات جميلة في ملتقى المبدعين الأول..
يذكر أن مركز الوشاح للإنتاج الفني ممثلا بالمصور انس الوشاح من الاردن قام بتصوير الفعاليات وإجراء اللقاءات مع بعض المشاركين.