التقى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، في نيويورك، وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، في إطار مشاركتهما في المناقشة العامة للدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي بدأت أعمالها 20 سبتمبر، وتستمر حتى 26 من الشهر ذاته.
ويأتى لقاء أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، تأكيدا لأهمية الحوار، وهو ما يشدد عليه البابا فرنسيس كثيرا، وما أشار إليه مؤخرا خلال حديثه إلى الصحفيين على متن الطائرة التي عادت به إلى روما مختتما زيارته الرسولية إلى كازاخستان، حين تحدث عن أن هناك دائما إمكانية أن تتغير الأمور بفضل الحوار.
وكان الكاردينال بييترو بارولين قد شارك، الأربعاء 21 سبتمبر، في الاجتماع العاشر لمجموعة أصدقاء اتفاقية الحظر التام للتجارب النووية، وكانت هذه المجموعة قد تأسست سنة 2002، وتتألف من: أستراليا، كندا، فنلندا، ألمانيا، اليابان، هولندا.
وأكد أمين سر دولة الفاتيكان، في مداخلته، أهمية سريان الاتفاقية المذكورة اليوم أكثر من أي وقت مضى، وذلك مع تزايد التوترات العالمية ولغة التهديد باستخدام الأسلحة النووية.
وكان البابا فرنسيس قد وجّه نداءات عديدة من أجل نزع السلاح بأنواعه المختلفة، وإنهاء الاتجار بالأسلحة، وقد تحدث قداسته عن هذا الأربعاء الماضي في ختام المقابلة العامة، وذلك خلال تأكيده مجددا القرب من الشعب الأوكراني، حيث قال إن في هذه الحرب المأساوية هناك من يفكر في الأسلحة النووية، ووصف هذا بالجنون.
كما كان البابا فرنسيس قد تحدث عقب تلاوة صلاة التبشير الملائكي، الأحد الماضي، عن ضرورة إسكات صوت السلاح، حيث شدد على ضرورة ألا ننسى أن السلام ممكن حين تصمت الأسلحة ويبدأ الحوار.