المطران الصّوري قبيل افتتاح أعمال المجمع الأنطاكيّ في لبنان: لرفع الضّيق عن شعبنا وانتخاب رئيس ضمن المهلة الدّستوريّة


ألقى مطران زحلة وبعلبك وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس المتروبوليت أنطونيوس الصّوري، قبيل افتتاح أعمال المجمع الأنطاكيّ المقدّس الّذي يترأّسه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر في البلمند، كلمة قال فيها:
“بإسم الرّبّ وبركة صاحب الغبطة يوحنّا العاشر تعقد الدّورة العاديّة 13 للمجمع الأنطاكيّ المقدّس حيث سيتدارس المجمع كلّ المستجدّات الّتي نعيشها في القضايا الكنسيّة الأرثوذكسيّة في العالم، وسيتناول الحوار بين الكنائس وكلّ الصّعد الّتي تحمل تحدّيات على الصّعيد الصّحّيّ والمعيشيّ والتّحدّيات العالميّة في هذه الظّروف غير المستقرّة.

يهمّنا الشّأن اللّبنانيّ بشكل خاصّ، لذا ندعو إلى احترام الدّستور وأن يكون مصانًا، وتطبيق القانون وأن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة في المهلة الدّستوريّة. نحمل هواجس شعبنا وأبناء المنطقة في سوريا والعراق وفلسطين حيث الأوضاع الصّعبة والظّلم، وندعو إلى السّلام والحوار والتّعاون، وهاجسنا أن نبقى إلى جانب شعبنا في الظّروف الصّعبة وكلّنا رجاء أنّ هذه الضّيقات ستؤول إلى الخير.

على جدول أعمال المجمع الطّويل والمفصّل، كلّ البنود المتعلّقة بهاجس الوطن وسند الشّعب ليثبتوا في أرضهم في مواجهة التّحدّيات المعيشيّة والهجرة، على أن يعيش الشّعب بكرامة ونتطلّع إلى السّلام في العالم ونصلّي أن تنتهي الحروب ويتوقّف هدر الدّماء في العالم.

رجاؤنا وحده العالم الأرثوذكسيّ والتّعاون مع الكنائس الأخرى كي تكون شهادة مشتركة مع الرّبّ. نصلّي من أجل مطراني حلب بولس اليازجي ويوحنّا ابراهيم، ونؤكّد أنّ هناك صمت دوليّ مؤلم لأنّ مسألة مثل هذه يجب أن يكون هناك جوابًا عليها كي لا يخاف شعب المنطقة على وجوده، لذا نناشد الجهات الدّوليّة أن يكشفوا مصير المطرانين المخطوفين.

صلاتنا إلى السّلام وإنهاء الحروب ورفع الضّيق عن شعبنا، وأن يحلّ مكانها الحوار والتّعاون بين الشّعوب الّذي هو الطّريق لخير البشريّة.”