كاتدرائية سيدة العرب في البحرين، التي سيزورها البابا، تشهد على الواقع الجديد للكنيسة في شبه الجزيرة العربية


كاتدرائية “سيدة العرب” هي أكبر كنيسة كاثوليكية في شبه الجزيرة العربية تم تدشينها في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي، في منطقة العوالي جنوب العاصمة البحرينية المنامة، حيث سيُعقد لقاء مسكوني وستُرفع الصلاة على نية السلام، خلال زيارة البابا إلى المملكة.
تحتوي الكاتدرائية الجديدة على ألفين وثلاثمائة مقعد، وتتضمن كابلة يُحفظ فيها تمثال العذراء، حامية شبه الجزيرة العربية. شُيد البناء على قطعة أرض وهبها الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتوجد في منطقة العوالي حيث يعيش عدد كبير من المهاجرين، العاملين في مصافي النفط المحلية، مع العلم أن الأجانب يشكلون أكثر من نصف عدد سكان البحرين البالغ مليون ونصف مليون نسمة.

المسيحيون في البحرين يشكلون نسبة خمسة عشر بالمائة من مجموع عدد السكان، والأغلبية الساحقة من هؤلاء هم من المهاجرين القادمين من الهند والفيليبين وباكستان وسريلانكا، وبنغلادش وعدد من بلدان الشرق الأوسط. وينتمي المسيحيون إلى مختلف الطوائف والمذاهب. المسيحيون في البحرين هم إذا عبارة عن أقلية تشهد لإيمانها المسيحي ضمن بيئة مسلمة، كما أن الكنيسة في المنطقة تختبر حالياً دروباً جديدة من الحضور ومسيرة الحوار، أيضا مع السلطات المحلية. ومما لا شك فيه أن هذه الكاتدرائية – الأكبر في شبه الجزيرة العربية – تشهد جلياً لهذا الواقع الجديد.