سجناء البحرين يستنجدون بقداسة البابا فرنسيس في رسالة هامة يطلبون تحريرهم من عبودية القرون الوسطى وتحريرهم من السجون والزنازن والقيود والسلاسل التي يرسفون بها منذ سنين طويلة حيث لا حرّية ولا أنفاس مريحة ولا حياة فاضلة بل خوف دائم وسجون تهدد وزنازن تنتظر، فلا تحرُّك أو أجتماعات أو حرية كلام أو رأي.
والسجناء إذ ينظرون إلى زيارة البابا كمتنفسٍ لهم وتسليمهم للبابا رسالة إستنجاد لعّل البحرين تطلق الحرية والديموقراطية ويعود المقيمون ويحققون تمنياتهم في إطلاق الحريات بالمستويات المختلفة بإعتبار أنّ للبابا نفوذا كبيرا في العالم وهو الحنون العطوف الذي يكرّس الحياة المسيحية للإنسان وكرامته وسيادته ورفع الظلم والقهر عنه.
وإذ يطلق السجناء رسالتهم للبابا يكون لها روحية خاصة، فالبابا يجسّد روح الله في العالم ويحكم كونه المسؤول المسيحي الرفيع المستوى، فإنّ آمال السجناء لها روحية جادة، ومن يحلل رسالة السجناء يخرج إلى نتيجة واحدة وهي رسالة طلب إلى الله أن ينقذهم من هذا الوضع القبيح، والسجناء يعتبرون حياتهم كابوس يطلبون المساعدة لتخليصهم من هذا الوضع.
فهل يقوم قداسة البابا بالتورّط لإنقاذهم؟ إن للفاتيكان روحية وإلهامات قادرة على العطاء، ذلك أنّ الأسر الذي يعيشه العالم بذيء. إن نظرة بسيطة إلى مضمون الرسالة وعقلية البابا قادرة على فك القيود إذا ما أرادت البحرين إحترام المقام البابوي واستجابة للرحمة والسماحة التي تحتويها الإديان.