في الوقت الذي تتوقع فيه روسيا من رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو بأن يفي بوعوده للرئيس فلاديمير بوتين وأن يقوم بنقل ملكية كنيسة ألكسندر نيفسكي وساحة ألكسندر في القدس المحتلة الى روسيا، فاجأ الكرملين بطلب جديد، حيث طالب الروس بملكية ثلاث كنائس تاريخية تقع جميعها على جبل الزيتون في مدينة القدس.
رئيس الحكومة الروسي السابق سيرجي ستيباشين، المسؤول من جانب روسيا عن قضية استعادة الممتلكات الروسية في إسرائيل ، أعلن بحسب يديعوت احرنوت نيته تقديم دعوى الى المحكمة لاستعادة الملكية على كنيسة مريم المجدلية وكنيسة الصعود الى السماء وكنيسة فيري الجليل (أهل الجليل)، والتي تستخدم كمقر صيفي للبطريرك اليوناني الأرثوذكسي.
ودفنت في كنيسة ماريا المجدلية الأميرة اليزابيث فيودورفنا دوقة روسيا (أميرة هسن والراين)، التي قتلت خلال انقلاب 1918 على يد الشرطة السرية الروسية، وأليس أميرة بيتنبرغ، حفيدة الملكة فكتوريا، ملكة بريطانيا والتي اعلن عنها بعد وفاتها أنها من الصالحين من بين الأمم، اليس هي جدة الملك البريطاني تشارلز الثالث.
كنيسة الصعود الروسية هي كنيسة ودير، تحافظ على ذكرى صعود النبي عيسى إلى السماء، للكنيسة يوجد برج جرس يمكن سماعه من بعيد.
وبحسب يديعوت احرونوت ترتبط الدعوى الجديدة لنقل ملكية الكنائس الثلاث الى دعاية داخلية بين المواطنين الروس على ضوء تراجع شعبية بوتين، وبحسب ناشط اجتماعي مهتم بالشؤون الروسية ويهود الاتحاد السوفياتي السابق صرح للموقع”في روسيا يشعرون أن نتنياهو ضعف، ويعتقدون أن هذا هو الوقت المناسب لممارسة الضغوطات عليه للايفاء بوعوده، وفي الاشارة الى ساحة الكسندر. هذه ايضا لعبة دولية لأن هذه اماكن مقدسة لكافة سكان العالم المسيحي ولملك انكلترا توجد حساسية خاصة تجاه المكان، يجب على إسرائيل سحب الدعاوى الروسية لأن سكوت إسرائيل سيسبب ضررا ، خصوصا مع الحرب في أوكرانيا”