استولت عصابات المستوطنين بحماية من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، على أرض “الحمرا” في منطقة العين في بلدة سلوان بالقدس .
واقتحمت قوات معززة من شرطة الاحتلال منطقة العين في سلوان، ووفرت الحماية لعشرات من المستوطنين الذين قاموا بتسييج قطعة الأرض التي استولوا عليها في حي وادي حلوة بجانب عين سلوان.
وتبلغ مساحة الأرض نحو 8 دونمات، وتتبع لدير الروم الأرثوذكس في سلوان والتي تديرها البطريركية اليونانية، وسط مخاوف من تسريبها كما حصل في العديد من العقارات المقدسية مثل فندقي البترا والإمبريال قرب باب الخليل في القدس القديمة.
و أن عائلة سمرين تملك عقد مزارعة لها، وحق الحراسة والمنفعة منذ أكثر من سبعين عاما.
وأشار إلى أن إدارة الأرض كانت مع الدير هناك، ويوجد عقد زراعة قديم لمقدسي من عائلة سمرين، وما زالت قضية الأرض متداولة في محاكم الاحتلال.
وجرت عملية الاستيلاء بحماية من قوات الاحتلال التي قمعت الأهالي في سلوان الذين حاولوا منع المستوطنين من الاستيلاء على تلك الأرض، التي تقع في سفح وادي حلوة عند مفترق حيوي في سلوان،
وحاصرت قوات الاحتلال أهالي بلدة سلوان، ومنعتهم من الوصول إلى قطعة الأرض التي استولت عليها في منطقة العين، واعتدت القوات على محتجين توافدوا إلى أرض الحمرا بعد استيلاء مستوطنين عليها.
واعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان خلال مناوشات اندلعت في محيط أرض الحمرا، كما أصيب عددا من أهالي سلوان، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم، وذلك خلال محاولة الأهالي التصدي لسرقة الأرض.
وبين الباحث في قضايا القدس رضوان عمرو، أن الأرض أهم قطعة في بلدة سلوان من ناحية تاريخية وأثرية ودينية جنوبي المسجد الأقصى، وتقع أسفل حي وادي حلوة، وتبلغ مساحتها نحو خمس دونمات.
وأضاف في بيان مقتصب أن الأرض كانت جزءا من النظام المائي لعين سلوان التاريخية، وكانت بالأصل بركتين عظيمتين لتجميع مياه العين والأقصى لخدمة سكان مدينة القدس.
وأشار إلى أن “الأرض والبرك كان لها علاقة وطيدة بالوجود النبوي في جنوبي المسجد الأقصى، وتحديدا بمعجزات الشفاء التي أتى بها السيد المسيح قرب عين سلوان”.