“إن احتفال اليوم هذا هو عيد، عيد بداية مسيرة مسيحية جميلة، ستساعدون فيها أبناءكم على المضي قدمًا” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي احتفالا بعيد عماد الرب
ترأس قداسة البابا فرنسيس عند التاسعة والنصف من صباح اليوم الأحد التاسع من كانون الثاني يناير القداس الإلهي في كابلة السكستين احتفالا بعيد عماد الرب، ومنح خلاله سر المعمودية لثلاثة عشر طفلاً؛ وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة مرتجلة قال فيها أيها الوالدون الأعزاء، أشكركم لأنكم جئتم بأطفالكم إلى هنا، لكي تدخلوهم في الكنيسة. وهذا يوم جيد، لأننا ننسى اليوم الذي نلنا فيه سرَّ العماد… إنه مثل عيد الميلاد، لأن المعمودية تجعلنا نولد من جديد في الحياة المسيحية. لهذا السبب أنصحكم بان تعلِّموا أبناءكم تاريخ معموديتهم، كعيد ميلاد جديد: فيتذكرونه كل عام ويشكروا الله على نعمة مجيئهم اليوم لكي يصبحوا مسيحيين. وهذه مهمة أنصحكم بعملها. من ثمَّ لنتأمّل قليلاً في أن هؤلاء الأطفال الذين تحملونهم الآن قد بدأوا الطريق، لكن عليكم أنتم أيها الوالدون وأيها العرابون والعرابات أن تساعدوهم لكي يسيروا قدمًا في هذا الطريق.
تابع البابا فرنسيس يقول لقد تعلمنا الصلاة في طفولتنا، وليتعلّموا هم أيضًا الصلاة في طفولتهم لأن الصلاة هي التي ستعطيهم القوّة في حياتهم بأسرها: في الأوقات الجيدة لكي يشكروا الله، وفي الأوقات العصيبة، لكي يجدوا القوة. إنه أول شيء عليكم أن تقوموا به …: الصلاة. وأن ترفعوا الصلاة أيضًا للعذراء مريم، التي هي أم: إنها أمنا. يُقال إنه عندما يغضب شخص ما من الرب أو يبتعد عنه، تكون مريم العذراء دائمًا بقربه لكي تدلّه ويتمكن من الوصول. إنها مقولة، لكنَّ الرب قريب منا دائمًا، لكن مريم العذراء هي الأم، والأم هي دائمًا أقرب من الأب. لماذا: لأنه كذلك. الأمهات هنَّ كذلك وهذا شيء عظيم.
وخلص الأب الأقدس إلى القول علموا أبناءكم أن يكونوا مسيحيين. إن احتفال اليوم هذا هو عيد، عيد بداية مسيرة مسيحية جميلة، ستساعدون فيها أبناءكم على المضي قدمًا. ونحن نحتفل معهم ببداية المسيرة هذه؛ ولكن عليكم أن تساعدوهم لكي يمضوا قدمًا، لأن دوري ينتهي هنا أو دوركم فهو لمدى الحياة. أشكركم على قراركم هذا بتقديمهم لنوال سرِّ العماد!