“لنصلِّ من أجل الأمهات اللواتي فقدن أبنائهن الجنود، أكانوا أوكرانيين أو روسيين” هذا ما قالله قداسة البابا فرنسيس في كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي
بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا البابا فرنسيس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال هذا الصباح، حسب العادة، عمدت في كابلة السكستين بعض الأطفال حديثي الولادة، أبناء موظفي الكرسي الرسولي ودولة حاضرة الفاتيكان. ولكن الآن، في عيد معمودية الرب، يسعدني أن تمتدَّ تحياتي وبركاتي إلى جميع الأطفال الذين نالوا أو سينالون المعمودية اليوم أو في هذه الفترة. وفي الوقت عينه أجدد للجميع – ولي أولاً – الدعوة للاحتفال بالتاريخ الذي نلنا فيه سرَّ العماد، أي الذي أصبحنا فيه مسيحيين. أسألكم: هل يعرف كل واحد منكم تاريخ معموديته؟ بالتأكيد البعض منكم لا يعرفه. اسألوا الوالدين والأقارب والعرابين: ما هو تاريخ معموديتي؟ ومن ثمَّ احتفلوا سنويًّا بهذا التاريخ، لأنه عيد ميلاد جديد، عيد ميلاد الإيمان. وهذه هي المهمّة اليوم لكل واحد منكم: ما هو تاريخ معموديتي، لكي أتمكن من الاحتفال به. هل فهمتم؟
تابع البابا فرنسيس يقول والآن أوجه تحياتي إليكم يا سكان روما ويا أيها الحجاج. وأحيي بشكل خاص جوقة “صوت الملائكة” من بيت لحم. أيها الأصدقاء الأعزاء، أشكركم من كلِّ قلبي لأنكم تحملون مع أناشيدكم “عطر بيت لحم” وشهادة الجماعة المسيحية في الأرض المقدسة. شكرًا لكم! نحن نصلي من أجلكم ونحن قريبون منكم! أيها الإخوة والأخوات، لا ننسينَّ أيضًا إخوتنا وأخواتنا الأوكرانيين! إنهم يعانون كثيرًا بسبب الحرب، ويحتفلون بعيد الميلاد هذا في الحرب، بدون أضواء وبدون دفء… إنهم يعانون كثيرًا! لا ننسينَّهم من فضلكم! واليوم، إذ أرى العذراء مريم تحمل الطفل في المغارة، أفكر في أمهات ضحايا الحرب، والجنود الذين سقطوا في هذه الحرب في أوكرانيا. الأمهات الأوكرانيات والأمهات الروسيات: كلاهما قد فقدنَ أبناءهنَّ. هذا هو ثمن الحرب. لنصلِّ من أجل الأمهات اللواتي فقدن أبنائهن الجنود، أكانوا أوكرانيين أو روسيين.