نيجيريا: أسقف مينا تحت الصدمة بعد اغتيال الأب عشي وحرقه

تحدّث الأسقف مينا عن الأب إسحق عشي وهو لا يصدّق ما حصل معه، مصدومًا من الأحداث التي جرت البارحة. وقال: “إنه لأمر صادم أن يذهب أشخاص إلى منزل الرعية عند الساعة الواحدة صباحًا لقتله وإشعال النار في بيته. لا أستطيع أن أصدّق ذلك”.

في أعقاب المأساة، لا تزال الشرطة تبحث عن قطّاع الطرق الذين شنّوا هجومًا قبل فجر صباح يوم الأحد، على مقرّ أبرشيّة كنيسة القديسين بطرس وبولس في كافين كورو في ولاية النيجر. أُصيب الأب كولينز أوميه برصاصة في ظهره أثناء محاولته للفرار وهو الآن في المستشفى. ومن جهة أخرى، توفي كاهن الرعية الأب عشي وأُحرق حتى الموت. على ما يبدو أنّ قطاع الطرق أشعلوا النار في المنزل، عندما وصلت الشرطة.

حالة من الاضطراب منذ العام 2011

تتخبّط ولاية النيجر، في غرب نيجيريا، منذ سنوات عديدة. فمنذ العام 2011، توفّي اثنان من الكهنة واختُطف آخر. وكان الأب عشي الكاهن الثالث الذي قُتل بعد أن نجا مرّات عدّة من الهجومات التي شنّتها الجماعة الإسلامية بوكو حرام. انفجرت قنبلة في 25 كانون الأوّل 2011 في نهاية قدّاس عيد الميلاد في كنيسة القديسة تريز، في مادالا، وهي بلدة تابعة لأبوجا، العاصمة. قُتل 43 شخصًا وجُرح 73 آخرين أثناء الهجوم.

بعد المأساة، تدخّل المونسنيور أوزوكو شخصيًا وطالب القادة السياسيين المسؤولين بالمسائل القضائية في دولة النيجر ومتابعة التحقيق لإيجاد الفاعلين وطلب من المؤمنين الصلاة إلى الله حتى يصوّتوا بشكل أفضل وألاّ يختاروا الأشخاص السيئين. وقد تمّ تعيين الانتخابات العامة في 25 شباط المقبل في نيجيريا