تحتَ رعايةِ مجلسِ رؤساءِ الكنائسِ في الأردن أحيتْ الكنائسُ الرسوليةُ في المملكة وللسنةِ الثانية عشره على التوالي احتفاليةَ اسبوعِ الصلاةِ لأجل وحدةِ المسيحيينَ والتي جاءت هذا العام تحتَ عنوان تعلموا الإحسان واطلبوا العدل .
حيث نظّم مجلسُ رؤساءِ الكنائسِ في الاردن أمسيةَ الصلاةٍ هذه في كنيسةِ العذراءِ الناصريةِ للاتينِ في الصويفيه بعمان ويرمزُ هذا العنوانُ الى المساعدةِ في التأملِ بكلمةِ اللهِ التي تدفعنا دوماً لنجدَده في المحبةِ والسعيِ نحوَ العدل وبهذه الروحِ الأخويةِ اجتمع مسيحيو المملكةِ من مختلفِ الكنائسِ والرعايا والمؤسساتِ الكنسيةِ والإكليروس والرهبنيات والفعالياتِ الرعويه
ورفعوا الصلاةَ بقلبٍ وفكرٍ واحدٍ للربِ يسوعِ المسيح لكي يجمعهم بالمحبةِ والأخوةِ لتعزيزِ الخيرِ والشهادةِ التي استحقها السيدُ المسيحُ بموتهِ وقيامته
وخلال اللقاء المسكوني دعا رؤساء الكنائس في تأملاتهم الى الالتزام بالصلاة والمحبة ، وأن نعيش صدقَ المحبةِ المسيحية التي تشكل أساس الوحدة المحبة ، لافتين الى أنه لا يمكن للوحدة المنظورة إلا أن تكون ثمرة الروح القدس ، وعلينا أن نجعل دائما من المحبة هدفا لنا وان نحاول ترسيخها بين المؤمنين والمؤمنات
وأكد رؤساء الكنائس الأردنية أن صلاتَهم لأجل الوحدةِ هذا العام ، انطلقت حاملة معها جرعةً من الرجاء والأخوّة وأملٍ منشود ، يتحدُ فيه المسيحيون قلبا وروحا ، متضرعين الى الرب يسوع المسيح له المجد أن يمنحنا الوحدة والمحبة والإخلاص
وفي كلمته دعا المطران جمال دعيبس النائبُ البطريركيُ للاتينِ في الأردن المؤمنينَ ، الى الصلاةِ بنيةٍ عزيزةٍ على قلبِ السيد المسيح ، والى عملِ كلِ ما هو صالح ، وتلمسِ احتياجاتِ الأراملِ والأيتام ، والالتفات الى المحتاجين والمضطهدين والمهمشين ، ونوّهَ سيادتُه بأن صلاةَ الوحدة هي صلاةٌ لروح القدس الذي يوحدنا ، واعترافٌ أمامَ الله بخطايانا وانقساماتنا التي أبعأبعدت المؤمنين عن الكنيسة
وقد شارك في احتفالية اسبوع الصلاة لهذا العام مطران الروم الكاثوليك في الأردن المطران جوزيف جباره ، ورئيسُ أساقفة القدس للأنغليكان المطران حسام نعوّم ، وراعي كنيسة الأقباط الأرثوذكس القمص أنطونيوس صبحي ، وراعي كنيسة الأرمن الأرثوذكس الأرشمندريت أفيديس ايبريجيان ، وراعي كنيسة السريان الأرثوذكس الأب بنيامين شمعون
كما شارك في الصلاة راعي الكنيسة المارونيّة الأب جوزف سويد ، وراعي الكنيسة الكلدانيّة الأب زيد حبابه ، وراعي كنيسة السريان الكاثوليك الأب ثائر عبّا ، والقائم بأعمال السفارة البابويّة المونسنيور ماورو لالي ، وأمينُ عام مجلس رؤساء الكنائس الأب إبراهيم دبّور ، إضافة الى عدد من الكهنة والرهبان والراهبات وحشدٌ كبيرٌ من المؤمنين.