حلق الشاعر الكبير حيدر محمود في سماء الفحيص من خلال إلقاء مجموعة من قصائده الشعرية، وذلك في الأمسية الشعرية التي نظمتها جمعية الحضارة العربية بالتعاون مع نادي شباب الفحيص على مدرج الشاعر الراحل جريس سماوي بمركز خلدون أبو ديه الثقافي.
وأكدت راعية الأمسية، وزيرة الثقافة هيفاء النجار، أن الشاعر حيدر محمود يشكل ظاهرة وطنية وجمالية لأنه استطاع من خلال قصائده، أن يؤرخ لتاريخ الوطن، وهو جزء من السردية الوطنية كون قصائده تعد شاهدًا على تاريخ الوطن ونضالاته وجماله .
وأضافت النجار، أنه من الجميل أن نستذكر اليوم الشاعر جريس سماوي الذي انطلق بعمله من روح الفنان والشاعر وروح الأردن والمحبة والعطاء، ومن خلال فهمه لمشروع الثقافة الأردني، لافتة إلى أن جريس لم يغب بل سيبقى بيننا وسنبذل جهودًا كبيرة للمحافظة على إنجازاته الثقافية.
واستعرض رئيس الجمعية وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة في كلمته، نشأة الجمعية التي جاءت بعد الربيع العربي، مشيرا إلى تـأثير الصراعات والنزاعات السياسية على الفعل الثقافي العربي، مؤكدا دور الجمعية في الحفاظ على النسيج الأردني العربي الاجتماعي.
وأوضح عزايزة، أن هذه الأمسية هي باكورة أعمال الجمعية التي ستعمل لاحقا على تنفيذ العديد من الأنشطة الثقافية على المستوى المحلي والعربي، مثمنا دعم وزارة الثقافة ودورها في تنظيم مثل هذه الأمسيات ودعم الحركة الثقافية الوطنية وكذلك جهود نادي شباب الفحيص في تنظيم هذه الأمسية.
من جهته، قال رئيس نادي شباب الفحيص أيمن سماوي، “إننا نرحب بكم في الفحيص مدينة الثقافة والتي طالما كانت ملتقى للثقافة والفنون في بلد بالرغم من صغر مساحته وموارده، إلا أنه يأخذ مكانة في الصفوف الأمامية الثقافية، مشيرا إلى أنه لولا دعم الثقافة في اردننا لما استطاع المثقفون ترك بصمتهم وأثرهم الإيجابي في العالم، مؤكدا أن الثقافة لبنة أساسية في بناء المجتمعات وتقدم شعوبها .
وألقى الشاعر حيدر محمود خلال الأمسية التي أدارها الإعلامي أسامة الرنتيسي، العديد من القصائد الشعرية التي ابتدأها بقصيدة شعرية من قصائد الراحل جريس سماوي، مثلما أهدى قصيدة إلى الفحيص التي يعشقها كباقي الشعراء العرب من خلال الشاعر سماوي، كما ألقى عدد من القصائد الشعرية المغناة .