قلة النوم تؤدي إلى 5 مضاعفات خطيرة.. فكيف تحصل على قسط كافٍ ليلا وخلال القيلولة؟

اضطرابات النوم أو قلة النوم من أمراض العصر، ولذلك نتائج خطيرة قد تصل إلى الموت المبكر، نقدمها في هذا التقرير، مع نصائح للحصول على نوم جيد والتعامل مع اضطرابات النوم في زمن الكورونا، وإرشادات لقيلولة صحية.

قلة النوم
قلة النوم -وتعرف أيضا باسم “الحرمان من النوم” (Sleep Deprivation)- تعني ألا تحصل على قسط كاف من النوم.

بالنسبة لمعظم البالغين، فإن مقدار النوم اللازم لصحة أفضل هو من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة، وذلك وفقا لمستشفى سيدار سيناي (Cedars-Sinai) في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة.

إنفوغراف أسباب قلة النوم

أسباب قلة النوم
الحرمان من النوم ليس مرضا محددا، وعادة ما يكون نتيجة لأمراض أخرى أو لظروف الحياة.

من الأسباب المحتملة لقلة النوم:

تغيير الجدول الزمني.
حدث جديد في الحياة، مثل ولادة طفل جديد.
التوتر.
اضطرابات النوم، مثل: الأرق، والإصابة باضطراب توقف التنفس أثناء النوم (Sleep apnea).
متلازمة تململ الساقين.
الشيخوخة، يعاني الأشخاص الأكبر من 65 عاما من صعوبة في النوم بسبب الشيخوخة أو الأدوية التي يتناولونها أو المشكلات الصحية التي يعانون منها.
الاكتئاب.
الفصام.
متلازمة الألم المزمن.
أمراض مثل السرطان والسكتة الدماغية وألزهايمر.
أعراض قلة النوم
في البداية، قد يتسبب الحرمان من النوم في ظهور أعراض طفيفة، لكن بمرور الوقت، يمكن أن تصبح هذه الأعراض أكثر خطورة.

قد تشمل أعراض قلة النوم ما يأتي:

النعاس.
عدم القدرة على التركيز.
مشاكل الذاكرة.
ضعف القوة البدنية.
ضعف القدرة على محاربة الالتهابات.
ماذا ينتج عن قلة النوم
مخطئ من يعتقد أن قلة النوم يمكن تعويضها لاحقا، فالأضرار الناجمة عن ذلك مباشرة ومستمرة مهما حاول الإنسان تداركها فيما بعد. وتكفي ليلة واحدة لا نحصل فيها على قسط واف من النوم لإحداث اضطرابات عصبية ونفسية، خاصة إذا كنّا نعمل في اليوم التالي، وفقا لتصريحات الدكتور هانس غونتر فييس، رئيس المعهد الألماني لطب النوم (DGSM) التي أدلى بها لوسائل الإعلام الألمانية، ونقلتها دويتشه فيله في تقرير.

لكن متى يمكننا القول إننا حصلنا عن قسط كافٍ من النوم؟ وهل يمكن حساب ذلك بالساعات؟

يردّ الخبير الألماني الذي ألف كتابا حول الموضوع بعنوان “النوم يحقق المعجزات”، بالقول إنه لا يمكن تحديد ذلك بالساعات، وإنما العامل المحدد هو الجينات، مما يعني أن كل واحد منّا عليه مراقبة جسده لاستخلاص عدد الساعات التي يحتاجها للنوم. ومع ذلك هناك معدل تقريبي يقدّر بـ7 ساعات من النوم للرجال، فيما تحتاج النساء إلى 20 دقيقة إضافية.

متى تصبح قلة النوم خطرة؟
هذا السؤال لا يمكن الإجابة عنه بحسم. مع ذلك ينصح الخبراء مَن واجه مشاكل في النوم 3 مرات في الأسبوع ولمدة شهر، بالذهاب فورا إلى الطبيب.

بالطبع قلة النوم تدخل ضمن مشاكل العصر الحديثة، وهي أكثر شيوعا في الدول المتقدمة، حيث ضغوط العمل أكثر حدة مقارنة بالمجتمعات الأخرى. لكن انتشار الهواتف الذكية أثر بدوره على جودة النوم، وذلك على مستوى عالمي، حتى بات الهاتف الذكي عاملا “تخريبيا” للنوم الصحي، وذلك بسبب “معدل الضوء الأزرق للشاشات الذي يؤثر سلبا على إفراز هرمون الميلاتونين” المسؤول عن النوم، وفق الأطباء.

أضرار قلة النوم
ويمكن تلخيص الأضرار الناجمة عن قلة النوم في التالي:

ضعف الجهاز المناعي
قلة النوم بمعدل ساعتين طوال أسبوعين كافية لإحداث خلل في الجهاز المناعي، ومن الأعراض الشائعة التعرض لنزلة البرد باستمرار. يقول المختص في طب النوم الألماني الدكتور هانز جونتر فييس إنه وفق دراسات أجريت في معهده “كل شخص من اثنين يتعرض لنزلة برد بسبب قلة النوم”.

تقليل القدرات الذهنية
قلة النوم تؤثر بشكل مباشر على القدرات الذهنية للمرء وتحدّ منها. هذا ما تظهره جليا الإحصاءات الرسمية التي تشير إلى أن أعداد ضحايا حوادث السير بسبب ضعف التركيز أعلى بكثير من التي يكون سببها تناول الخمور عند قيادة السيارة.

زيادة الوزن
قلة النوم تحدث اضطرابات في الهرمونات، مما يتسبب في زيادة الوزن، كما أن قلة النوم تنمي الرغبة في تناول الطعام، والسبب الزيادة في إفراز هرمون “غريلين” المسؤول عن الإحساس بالجوع.

مشاكل نفسية
من الأعراض المعتادة لقلة النوم الاضطرابات النفسية والاكتئاب، ولدى البعض حالات الخوف المرضي. ويصنّف الأطباء اضطرابات النوم في صدارة أعراض أمراض الاكتئاب.

الموت المبكر
قلة النوم ترفع من خطر الموت المبكر، لأن الجسم لا يصل إلى مستوى الراحة المنشود. كما أن الأمراض المذكورة آنفا من شأنها -في حال أصيب المرء بإحداها- الزيادة من خطر الموت المبكر. وهذا أيضا ينطبق على الذين يبالغون في النوم.