في القداس الالهي الذي إحتفلت به أسرة البطريركية اللاتينية،بالعيد 90 لغبطة البطريرك ميشيل الصباح.
وبعد الإنجيل المقدس تلى البطريرك الصلاة التالية ،ع بون شكر لله العلي القدير .نوردها هنا في نورسات.
أبانا الذي في المساوات، اليوم أبلغ التسعين من عمري. ليتقدس اسمك، ليأتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك.
أشكرك، أبي، لكل ما منَحْتَني في هذه السنين التسعين الماضية. كل صلاح منك ومن محبتك لي، ولكل من أرسلتني لأخدمهم في حياتي. وأسألك، أبت، المغفرة عن كل خطاياي، وعن كل إساءة إلى أي من إخوتي، وإليك، أبانا الذي في السماوات. اللهم، ارحمني واغفر لي. وأتمم نعمتك عليَّ، وأعِدَّني أنت، أبي، للقائك القريب. أعِدَّني للانتقال إلى الحياة معك، في نورك وحبك الأبدي. اللهم ارحمني، وارحم كل من تقدم في سنه. أتمِم عليه نعمتك، واغفر له وأعدَّه أنت للقائك، وفرحك الأبدي. أبت، ارجمنا جميعًا، كلُّنا أبناؤك.
في إنجيل اليوم، “صَعِدَ رَجُلَانِ إلَى الهَيكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُمَا فِرِّيسِي وَالآخَرُ جَابٍ. فَانتَصَبَ الفِرِّيسِيّ قَائِمًا يُصَلِّي فَيَقُولُ فِي نَفسِهِ: اللَهُمَّ، شُكرًا لَكَ، لِأَنِّي لَسْتُ كَسَائِرِ النَّاسِ السَّرَّاقِينَ الظَّالِمِينَ الفَاسِقِينَ، وَلَا مِثلَ هَذَا الجَابِي… أَمَّا الجَابِي فَوَقَفَ بَعِيدًا لَا يُرِيدُ وَلَا أَن يَرفَعَ عَينَيْهِ نَحوَ السَّمَاءِ، بَل كَانَ يَقرَعُ صَدرَهُ وَيَقُولُ: اللَهُمَّ ارحَمْنِي، أَناَ الخَاطِئ!” (١٠-١١و١٣).
أبت، منك الإرادة ومنك كل عمل صالح، لا فضل لي. اجعل صلاتي وصلاة كل إخوتي، اليوم وغدًا ودائمًا، مثل صلاة الجابي النادم على خطاياه. املأنا جميعًا بالندامة على خطايانا، أعطنا أن نرى أنفسنا، ونعرف أننا خطئنا حين نخطأ، فنندم. وإذا عملنا عملا صالحًاـ أعطنا أن نتذكر دائمًا أن كل صلاح هو منك. ولا فضل لنا، لولا أنك أحبَبْتا ورَفَعْتَنا، ومنَحْتَنا كل فكر وقول وعمل صالح، وأرسَلْتَنا، لنكمل عمل فدائك، ونطوِّر الأرض التي كلَّفْتَنا بأن نثَبِّتَ صلاحَك فيها، فنسعى فيها، ونقدِّم لك الأرض ونفوسنا، ونبقى أبناء لك وإخوة فيما بيننا. أعطنا أن نستأصل كل شر فينا، لنكون حقًّا أبناءك، على صورتك، ناظرين دومًا إليك، وخادمين حقًّا في مجتمعاتنا وكنائستنا.
ربي يسوع المسيح، قلت لنا: كونوا كاملين كما أن أباكم السماوي هو كامل. أعطني أنت النعمة لأكون كذلك، أعطِ هذه النعمة لكل الشباب، ولكل المتقدمين في السن. نجِّنا من كل الشرور فينا ومن غيرنا، وكمِّلنا في محبتك الأزلية. آمين.