إجتمع ممثلو الكنائس من عدة دول في مدينة نيقوسيا القبرصية لمناقشة أوضاع الكنيسة الحالية وتحديات المستقبل في منطقة الشرق الأوسط، بعد ١٠ سنوات من إطلاق الإرشاد الرسولي للبابا بندكتوس السادس عشر.
اليوم الاول: إفُتتح المؤتمر بكلمة سيادة المطران كلاوديو جوجيروتي، رئيس دائرة الكنائس الشرقية ورئيس الندوة، تبعها كلمة من المطران بيترو دل توسو القاصد الرسولي في الاردن وقبرص، وغبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، وخلال المؤتمر تم الحديث ومناقشة الإرشادات والأحداث التي وقعت منذ نشر البابا بندكتوس السادس عشر الإرشاد الرسولي، مع الحديث عن بعض التوجهات الممكنة لكنائس المنطقة.
اليوم الثاني: إحتفل الكاردينال لويس ساكو بالقداس الإلهي بحسب الطقس الكلداني، قبل عقد ثلاث محادثات.
تحدث المتحدث الأول المطران باولوا مارتينيلي النائب الرسولي في الإمارات واليمن وعُمان، عن جوهرية التنشئة المسيحية وتحدياتها، حيث لخص التحدي الأساسي الذي يواجه التنشئة المسيحية في هذه المصطلحات: “يجب على المرء أن ينتقل من المسيحية المنقولة عن طريق العرف- من خلال رابط اجتماعي يعتبر مفروغ منه – إلىالمسيحية المنقولة عن طريق الاقناع، القادرة على إيصال أسباب إيمان المرء من خلال الإجابة على تساؤلات الكثيرة التي تدور في قلوب الأجيال الشابة، والتي أثارتها المواقف الغير المسبوقة التي يواجهونها من أجل العمل والعيش والحب”. وعقبه البروفيسور يوسف الحاج، في جامعة الروح القدس الكسليك – لبنان ومستشار سابق للجنة العلاقات الدينية مع المسلمين للمجلس البابوي للحوار بين الأديان في الكرسي الرسولي، الذي تحدث عن الحوار المسيحي الإسلامي في الشرق الأوسط: “لم يعد ينظر الى هذا الحوار من قبل الجانبين على أنه واقع متقطع بين الحين والاخر، بل كعمل أساسي لا رجعة فيه وجهد متواصل تلزم جميع الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط في جهود متضافرة”. وأخيراً ناقشت الدكتورة ڤيولا الراهب، خبيرة استشارية في مجال الاتصالات والمشاريع العلمية في مؤسسة يرو أورينتا، موضوع المشاركة السياسية والحرية الدينية والمواطنة، ذكرت خللها مختلف التحديات التي تؤثر على مسيحيي اليوم وخاصة الشباب، والتي تشمل تعدد الثقافات وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي بالإضافة الى الأزمات والصراعات المتعددة التي تواجه العالم. انتهى اليوم بمناقشات جماعية تناقش خلالها المواضيع التي تم طرحها خلال المحادثات الصباحية، وتلاها جلسة عامة عُرضة خلالها الاستنتاجات، وثمَّ الصلاة الختامية.