اشتية خلال استقباله بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني على بلاط كنيسة المهد (عدسة: أحمد مزهر/ وفا)
الزيارة الأولى منذ عام 1966
استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم مار أغناطيوس أفرام الثاني، اليوم الأحد، على بلاط كنيسة المهد في مدينة بيت لحم.
وانطلق موكب البطريرك من مدينة القدس وصولا إلى دوار العمل الكاثوليكي، مرورا بشارعي النجمة وراس أفطيس، وصولا إلى ساحة المهد، حيث جرى الاستقبال الرسمي من قبل رئيس الوزراء، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ورئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، وقادة الأجهزة الأمنية وجمع من رجال الدين وأبناء الكنيسة السريانية.
وأدى البطريرك صلاة في المغارة، وصلاة على هيكل الختان في كنيسة السريان بكنيسة المهد، بعدها خرج من كنيسة المهد تجاه كنيسة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس، وشملت إزاحة الستار عن حجر المنارة “نجمة الميلاد”، وتنصيب أنتيموس جاك يعقوب نائبا بطريركيا ومطرانا للسريان الأرثوذكس في القدس والأردن والديار المقدسة.
كما جرى استقباله في جمعية مار أفرام للسريان الأرثوذكس، على أن يكون له استقبال رسمي على خشبة مسرح قصر المؤتمرات في بيت لحم بدءا من الساعة الثامنة مساءً.
وقال اشتية: “تغمرنا اليوم السعادة والسرور بحضور البطريرك، هذه الزيارة الأولى منذ عام 1966، وهذا حدث مهم، ونحن سعداء بتواجده في بيت لحم وفي هذا المكان المقدس، كنيسة المهد التي تشكل رمزا لكل المسيحيين في العالم”، مؤكدا أن أهلنا المسيحيين السريان لهم بصمة في تاريخ المسيحيين ببلاد الشام.
بدوره، قال البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني: “تغمرني مشاعر الفرح والسعادة، ونحن اليوم في مكان مقدس، ونحن مع الشعب الفلسطيني الذي يمر في ظروف صعبة، ودوما نصلي له من أجل التحرر وإقامة دولته بالحدود المعترف بها، وأن يعيش بحرية وكرامة وأمن وسلام”.
وتأتي الزيارة تلبية لرسالة الرئيس محمود عباس التي وجهها إلى البطريرك لتفقد الرعية في فلسطين، ولمناسبة تجليس النائب البطريركي في القدس والأردن وسائر الديار المقدسة، المطران مار أنتيموس جاك يعقوب.
وتستمر الزيارة 6 أيام، سيتم خلالها تنصيب المطران أنتيموس جاك يعقوب نائبا بطريركيا، ومطرانا للسريان الأرثوذكس في القدس والأردن والديار المقدسة.